انطلقت صباح اليوم الاربعاء بالكويت أشغال المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تشارك فيه وفود من حوالي 70دولة من بينها الجزائر والتي يمثلها وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة. وأعلن أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح لدى افتتاح المؤتمر عن تبرع بلاده بمبلغ نصف مليار دولار. وقال الشيخ صباح في كلمته الافتتاحية "اعلن عن تبرع دولة الكويت بمبلغ 500مليون دولار اميركي من القطاعين الحكومي والاهلي". ويعول المجتمع الدولي من خلال المؤتمر مع وصول عدد النازحين والمحتاجين داخل سوريا الى أكثر من تسعة ملايين شخص وأكثر من أربعة ملايين لاجئ خارج سوريا على جمع نحو 6.5 مليار دولار خلال المؤتمر. وكانت المنظمات الدولية غير الحكومية المانحة للشعب السوري اعلنت منذ يومين تعهدها بتقديم نحو 400 مليون دولار امريكي لدعم اللاجئين السوريين الذين يعانون اوضاعا انسانية مأساوية من جراء الازمة التي تمر بها بلادهم. وعشية انعقاد المؤتمر اكد مساعد الامين العام للأمم المتحدة والمنسق الاقليمي للأزمة السورية نايجل فيشر حرص منظمة الأممالمتحدة على دعم اللاجئين السوريين في دول الجوار وتوفير الاحتياجات الإنسانية اللازمة لهم والخدمات التعليمية للأطفال. جاء ذلك في تصريح صحفي عقب اختتام أعمال مؤتمر المنظمات الدولية غير الحكومية المانحة للشعب السورى حيث أعرب خلاله فيشر عن الامل في أن يحقق مؤتمر المانحين الدولي الثاني لدعم الوضع الانسانى فى سوريا النجاح الذي حققه فى نسخته الاولى لتلببة نداء المنظمات الدولية العاملة فى المجال الإنسانى. وقال إن المؤتمر يسعى الى جمع ستة مليارات دولار أمريكي الا انه اعتبر هذا الهدف "صعبا" متمنيا ان يتمكن المؤتمر من جمع ملياري دولار على الأقل لدعم اللاجئين السوريين خلال الفترة المقبلة.