ضيق الجيش السوري اليوم الإثنين الخناق على يبرود، اخر مدينة مهمة تسيطر عليها المعارضة في منطقة استراتيجية حدودية مع لبنان على بعد 75 كلم شمال العاصمة.وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان معارك عنيفة كانت دائرة الاثنين بين قوات النظام وكتائب اسلامية محلية وجهاديين من جبهة النصرة عند تخوم يبرود في منطقة القلمون.وتركزت المواجهات في محيط راس المعرة والساحل وهما معقلان للمعارضة في المنطقة حيث يحاول الجيش وحليفه الرئيسي حزب الله احكام الخناق على يبرود.وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لفرانس برس ان سلاح الجو "القى براميل متفجرة على ضواحي يبرود لقطع الامدادات عن مقاتلي المعارضة في المدينة وتهجير المدنيين".ويستخدم هذا التكتيك ايضا ضد احياء المعارضة في حلب (شمال).ويعتبر حزب الله ان هذه المعركة حاسمة لان السيارات المفخخة التي تستخدم في التفجيرات الدامية التي هزت معاقله في لبنان قادمة من يبرود.ومساء أمس الأحد ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان الجيش اللبناني ضبط سيارة مفخخة في شرق البلاد مصدرها منطقة القلمون السورية بعد اربعة ايام على تفكيك سيارتين مفخختين آخريين.ويقول عالم الجغرافيا فابريس بالانش الخبير في الشؤون السورية ان "يبرود هي اخر المدن الكبرى التي تسيطر عليها المعارضة في منطقة القلمون بعد سقوط دير عطية والنبك في الخريف الماضي بايدي الجيش السوري. ويبرود الواقعة على مسافة تقل عن 10 كيلومترات من الطريق السريعة دمشق-حمص تطرح تهديدا على سلامة هذا المحور".واوضح ان مقاتلي المعارضة يشنون "من يبرود هجمات على المناطق الموالية للنظام مثل معلولا وصيدنايا ويهددون حتى دمشق شمالا".وأضاف ان النظام "سيتمكن من التركيز على الدفاع جنوبا عن دمشق المهددة بانتظام من الهجمات التي تشن من الاردن".وكما كان الحال بالنسبة الى القصير في جوان سيكون النصر "رمزيا لرفع معنويات قواته. ويجب تحقيق انتصارات صغيرة مماثلة ليكون التصدي للمعارضة فعالا".وقبل اندلاع حركة الاحتجاج في مارس 2011 كان يقيم في يبرود 30 الف نسمة بينهم 90% من السنة و10% من المسيحيين.