أجمع المشاركون الثلاثاء في اللقاء التحسيسي الخاص بالوقاية من حوادث المرور بقسنطينة على ضرورة تكاثف الجهود للتقليل من عدد حوادث المرور.و في مداخلته خلال هذا اليوم الدراسي الذي إحتضنته قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية أوضح الرائد الجيلالي بن زهرة قائد سرية أمن الطرق لولاية قسنطينة قائلا أن" حوادث المرور أضحت من الأسباب الرئيسية للوفيات عبر العالم بأسره" لافتا إلى أن "الجزائر تشهد زيادة ملحوظة في عدد القتلى و الجرحى". وبشأن ولاية قسنطينة أشار إلى أن مصالح الدرك الوطني بالولاية التي أحصت 32 "نقطة سوداء" تسعى جاهدة لوضع إستراتيجية فعالة للتقليص من عدد حوادث المرور من خلال الوقاية و التوعية و الإعلام و الإرشاد و الإسعاف و النجدة و أيضا الردع.و أفاد في هذا السياق بأن مصالح الدرك الوطني اعتمدت أجهزة حديثة لتحقيق ذلك منها أجهزة الرادار و قياس نسبة الكحول في الدم ومروحيات و دراجات نارية. و من جهته عرض الملازم أول سمير بن حرز الله رئيس مكتب الإحصاء بمديرية الحماية المدنية في مداخلته التي حملت عنوان "دور الحماية المدنية في الوقاية من حوادث المرور" حصيلة تدخلات وحدات الحماية المدنية لسنة 2013 حيث سجلت هذه المصالح 2131 حادث مرور تسبب في وفاة 72 شخصا و جرح 2859 آخرا مشيرا إلى أن أغلبية حوادث المرور وقعت في فصل الصيف. و لدى تطرقه لحصيلة حوادث المرور في شهر يناير من سنة 2014 صرح ذات المتدخل أنه تم تسجيل انخفاض في عدد الوفيات و كذا في عدد الجرحى و ارتفاع طفيف في عدد حوادث المرور مقارنة بذات الفترة من سنة 2013 التي سجل فيها 134 حادثا أسفر عن هلاك 9 أشخاص و جرح 175 آخر. كما إعتبر أن 90 بالمائة من حوادث المرور سببها العامل البشري أي السائق . و أثرى مناقشات هذا اليوم التحسيسي الذي جاء تحت شعار "حوادث المرور: وعي-وقاية-مسؤولية" أساتذة في الفقه و الشريعة و القانون وممثلون عن الأمن و الدرك الوطنيين و الحماية المدنية و مديريات كل من الجمارك و التجارة و النقل و التربية بالإضافة إلى ممثل جمعية السلامة المرورية.