قبل أيام من فتح باب الترشيحات الرسمية للانتخابات الرئاسية في مصر وتحديد موعد الاقتراع لم يبق في الساحة إلا ثلاث مرشحين محتملين لهذا الاستحقاق بعد أن قرر الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري السابق عدم الترشح لينحصر التنافس على كرسي الرئاسة حتى الآن بين حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي والمحامي خالد علي ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي المرشح المحتمل الأوفر حظا لاعتلاء سدة الحكم في مصر حسب المراقبين. وكان حماس الترشح للرئاسيات قد خفت في صدور العديد من الشخصيات المصرية بعد أن تيقنت من تضاؤل فرص نجاحها في المنافسة مع إعلان وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي الذي يوصف ب "منقذ مصر" اعتزامه خوض غمار الرئاسيات حيث قررت شخصيات مثل عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية والفريق احمد شفيق الذي حصل على المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية السابقة وعبد المنعم ابو الفتوح المنشق عن الاخوان وغيرها الابتعاد عن الساحة او تركها لصالح السيسي. وياتي قرار الفريق عنان الذي فاجأ الجميع - حسب المراقبين - بعد ثلاثة ايام من اعلان حملته واعضاء من اسرته عن تعرضه لمحاولة اغتيال أمام مكتبه بحي "المهندسين" بمحافظة الجيزة بالقاهرة الكبرى وسط تشكيك من الداخلية و بعض وسائل الإعلام في الحادثة.مع الإشارة أن الفريق سامي عنان تعرض ومنذ إعلان أوساط مقربة منه عن نيته الترشح للرئاسيات لحملة مضادة اتهم خلالها بانه مرشح جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في مصر كما اتهم بانه كان وراء تسليم المجلس العسكري الحكم للاخوان المسلمين في 30 جوان 2012 .وحذر سياسيون و محللون محليون في تصريحات نشرت اليوم في الصحافة المصرية من تداعيات تواصل انسحابات المرشحين من منافسة الرئاسيات في مصر على مصداقية العملية الانتخابية معربين عن تخوفهم من أن يترك المشير عبد الفتاح السيسى وحده في الساحة دون منافس -- في حال ترشحه-- لا سيما مع وجود تذبذب حتى الان في موقف المرشحين اللمحتملين المتبقيين-- حمدين صباحى وخالد علي -- بشان استمرارها في السباق وهو ما من شانه ان يؤثر بشكل كبير على المشهد السياسى في البلاد ويجعل هذه الانتخابات عبارة عن استفتاء.وقد اكدت حملة المرشح صباحي في بيان لها اليوم الجمعة وجود مشاورات بينها وبين شركائها السياسيين حول " قرار البقاء او الانسحاب من العملية الانتخابية" في ظل" إصرار مؤسسة الرئاسة الابقاء على مادة التحصين وغيرها من المواد المعوقة للعملية الانتخابية".فيما أشارت المتحدثة الإعلامية باسم حملة صباحي في تصريحات صحفية إلى وجود اشارات مع المرشح المحتمل خالد علي لاتخاذ موقف موحد بشان قرار الاستمرار أو الانسحاب من الانتخابات مطالبة القوى السياسية باتخاذ موقف حاسم تجاه معوقات العملية الانتخابية .