قال الأسرى الإداريون المضربون عن الطعام لليوم الرابع على التوالى في السجون الاسرائيلية, بأنهم شرعوا بالإضراب المفتوح عن الطعام لاسترداد حريتهم ومصيرهم . و جاء فى رسالة وصلت لنادى الأسير الفلسطيني على لسان المعتقل الإداري محمود حمدى شبانة والقابع فى سجن "عوفر" اليوم الاحد "سنحارب تفاصيل الجريمة بأمعائنا التى تأبى أن تشبع على حساب حريتنا".و اشار الأسرى الإداريون فى رسالتهم إلى تعسفية محكمة الاعتقال الإدارى التى تبدأ بإجبار الأسير على الوقوف لقاضى الجريمة , وتنتهى بجرة قلم يقرر فيها أن هذا الفلسطينى محروم من حريته , والتفاصيل "مادة سرية", ليس من حق الأسير الإدارى المحكوم "بشبه مؤبد بالتدريج" أن يطلع عليها ليدافع عن نفسه , وبذلك , "تكتمل أركان الجريمة بقرار قضائى بمحكمة عسكرية , لا يتعدى كون القاضى فيها موظفا عند رجال المخابرات الإسرائيلية دوره أن يصادق على قراراتهم".و اكد جواد بولس مدير الدائرة القانونية فى نادى الأسير , أن إضراب الأسرى الإداريين متواصل موضحا أن فى الأيام المقبلة سيكون هناك إجمال من قبل كل الأسرى لهذه الخطوة النضالية. و أشار الى استمرار الاضراب على الأقل حتى يشعر هؤلاء أن هناك بالفعل تنفيذ لما وعدت به اسرائيل قبل ذلك بثلاثة أعوام بتقييم اجراءاتها وسياستها الاعتقالية و من ثم قبل خمسة أشهر مرة أخرى فى نهاية العام الماضى عندما بدأ الأسرى الاداريون بخطوات احتجاجية وقاطعوا المحاكم وبدأوا فى إعادة وجبات الطعام. وكانت سلطات الاحتلال قد نقلت بالأمس 70 أسيرا إداريا من سجن "النقب" الصحراوى من الغرف الى الخيام الخلفية لخوضهم إضرابا مفتوحا عن الطعام.