أعلنت قيادات في الجيش الوطني الليبي، الاثنين، تجميد عمل المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، وتكليف لجنة الستين بالمهام التشريعية والرقابية بشكل محدود.وقال أحد ضباط الجيش في بيان تلاه عبر قنوات تلفزيونية ليبية، أنه تم "تجميد عمل المؤتمر الوطني العام، وتكليف لجنة الستين لتكون السلطة الشرعية، وتكليف الحكومة الموقتة بالاستمرار في عملها حتى انتخاب البرلمان والرئاسة، وتفويض الجيش والشرطة والثوار الحقيقيين بمهام حفظ الأمن في البلاد".وأكد البيان أن "الشعب الليبي لن يقبل أن تكون بلاده مهدا للإرهاب والمتطرفين، وأنهم استعادوا السلطة من يد من فرط في الأمانة". وأعلن أن "ما تم من حراك في طرابلس، الأحد، ليس انقلابا على السلطة، بل هو انحياز لإرادة الشعب الليبي".وذكر مصدر أمني لوكالة الأنباء الليبية، أن هدوءا حذرا شهدته مدينة طرابلس ليلة الاثنين، بعد اشتباكات مسلحة استمرت عدة ساعات في محيط المؤتمر الوطني العام استخدمت خلالها أسلحة ثقيلة ومتوسطة.واقتحم مسلحون مبنى البرلمان الليبي، الأحد، مستخدمين مدافع مضادة للطائرات في هجوم أعلنت قوات موالية للواء المتقاعد بالجيش خليفة حفتر المسؤولية عنه.وأرسل حفتر -الذي انشق عن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي خلال الحرب- مقاتليه إلى بنغازي، الجمعة، ليواجهوا إسلاميين "متشددين" يتخذون من المدينة قاعدة لهم، بعد أن قال إن الحكومة الليبية فشلت في وقف العنف هناك.