أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب ،اليوم ، ببشار ان قطاعه يسعى إلى إعادة تحديد استراتيجية استغلال الموارد المائية بهذه الولاية من خلال تنويع موارد المياه استجابة لاحتياجات السكان من المياه الصالحة للشرب"،و اوضح الوزير، ان "اعادة تحديد استراتيجية استغلال الموارد المائية السطحية و الجوفية بهذه الولاية الجنوبية ستسمح بتثمين تلك الموارد من خلال انجاز سدود جديدة في هذه المنطقة". كما أكد انه "من أجل تزويد سكان مدن بشار و العبادلة و القنادسة بالمياه الصالحة للشرب سيتم من الان فصاعدا الاعتماد على المياه المخزنة على مستوى سد جرف التربة". و اضاف ان ثلاثة مواقع رئيسية للمياه قد تم تحديدها عبر هذه الولاية و التي يمكن ان تستعمل لانجاز سدود جديدة و يتعلق الامر بكل من "الخناق" الواقع في شمال بلدية ايغلي (160 كلم جنوب بشار) بطاقة تخزين تقدر ب30 مليون متر مكعب من مياه "وادي الساورة"،كما اكد الوزير، على هامش الزيارة التي تدوم يومين الى الولاية ان المواقع الاخرى هي بني ونيف و الخروع بطاقة تخزين تقدر على التوالي ب2,3 و 1,2 مليون متر مكعب و هي المواقع التي سيتم فيها انجاز سدود جديدة توجد في طور دراسة الجدوى. و بالإضافة إلى هذه المشاريع التي سيتم تجسيدها خلال المخطط الخماسي التنموي المقبل 2015-2019 لفائدة ولاية بشار أعلن وزير الموارد المائية عن انطلاق قريبا أشغال لرفع سعة سد "جرف التربة" ب 1,40 متر من أجل تخزين كمية إضافية تقدر ب 140 مليون متر مكعب من المياه على مستوى هذه المنشأة التي تم انجازها في 1969. كما توجه حسين نسيب، إلى موقع هذا السد رفقة السلطات المحلية والعديد من المسؤولين المركزيين بوزارته و مسؤولين محليين بالقطاع حيث أعرب عن ارتياحه للانجازات التي تم تحقيقها في هذا المجال معتبرا بأن "هذه الكميات الجديدة التي تضاف ل 60 مليون متر مكعب المخزنة حاليا في هذا ستعمل على تأمين التزويد بالماء الشروب لفائدة سكان مدن بشار و عبادلة و قنادسة خلال الصيف". و بالموازاة مع هذه الإسهامات المائية تم إطلاق برنامج انجاز ست عمليات حفر جديدة في إطار تعزيز موارد تزويد السكان بالماء الشروب ببلدية بشار. و سيواصل وزير الموارد المائية يوم غد الثلاثاء زيارة العمل التي يقوم بها إلى ولاية بشار من خلال تفقد مشروع إعادة تهيئة شبكة التزويد بالماء الشروب ببلدية بشار.