ثمن ممثل إيران في حركة عدم الإنحياز موسى فرحان "الجهود الجبارة" التي قامت بها الجزائر لتعزيز السلم و الأمن في المنطقة الإفريقية والمتوسطية في خضم التطورات الإقليمية و الدولية الراهنة. و في كلمته خلال الحفل المزدوج الذي إحتضنه مقر وزارة الشؤون الخارجية إحياءا "ليوم إفريقيا" وترحيبا بوفود الدول الأعضاء في حركة عدم الإنحياز إعتبر السيد موسى فرحان ممثل إيران بصفتها الرئيسة الدورية للحركة أن "إحتضان الجزائر للمؤتمر الوزاري ال17 للحركة هو تقدير لمكانتها ثقافيا و تاريخيا و نضاليا في العالمين العربي و الإسلامي و كذلك في المنطقتين الإفريقية و المتوسطية". و إغتنم الدبلوماسي الإيراني الفرصة ليبارك للشعب الجزائري على "إعادة إنتخاب عمود الوحدة الوطنية الجزائرية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رجل المهام الصعبة الذي عبر بالبلاد إلى ساحل الأمان". كما إعتبر أن التحديات الأمنية و الإقتصادية و الإجتماعية التي يواجهها العالم تتصدر قلق الكثير من بلدان العالم و هذا ما يثقل كاهل حركة عدم الإنحياز و يجعلها في "موقع حساس للقيام" بواجبها تجاه الشعوب و الأمم. من جانبه أكد سفير جمهورية الغابونبالجزائر وعميد المجموعة الإقليمية الإفريقية موسى بامبو ماكوسو أن جملة التحديات التي تواجهها إفريقيا اليوم وعلى رأسها سوء التغذية و الفقر و البطالة تحثنا على ضرورة بلورة سياسات تنموية إقليمية و قطرية من شأنها بعث التنمية بالقارة خاصة إذا علمنا أن "إفريقيا هي القارة الوحيدة التي تتراجع فيها حصة الفرد من الغذاء كل سنة". كما إستعرض الدبلوماسى الغابوني عدة مشاريع تنموية تهدف إلى مواجهة المشاكل التي تعاني منها القارة السمراء داعيا إلى تطوير البحث في المجال الفلاحي على إعتبار أن "أهم التحديات التي نواجهها اليوم ترتبط بالتغذية". كما ثمن بالمناسبة مبادرة الشراكة الجديدة من أجل إفريقيا (النيباد) التي تعد الجزائر رائدة فيها خاصة في شقها الرامي إلى القضاء على الفقر وسوء التغدية. وبذات المناسبة شدد الممثل الخاص لرئيس لجنة الإتحاد الإفريقي للتعاون من اجل محاربة الإرهاب و رئيس المركز الإفريقي للدراسات حول الإرهاب بالجزائر فرانسيسكو جوزي ماديرا على ضرورة توحيد الجهود من أجل تحقيق الأمن و السلم في القارة الإفريقية مثمنا دور الجزائر في هذا الصدد. وأضاف "أن الواقع الذي تيعشه العديد من الشعوب الإفريقية على غرار جنوب السودان و إفريقيا الوسطى و نيجيريا يحتم علينا التكاتف للقضاء على آفة الإرهاب التي تعيق التنمية و تحرم شعوبنا من الإستفادة من خيراتها". يعد "يوم إفريقيا" مناسبة لاحياء ذكرى توقيع اتفاقات منظمة الوحدة الافريقية يوم 25 ماي 1963 رمز نضال القارة الافريقية برمتها من اجل التحرر و التنمية و التطورالاقتصادي كما انه فرصة لكل بلد لتنظيم تظاهرات بهدف تسهيل التقارب بين الشعوب الافريقية.