أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم اليوم الاربعاء عن مشروع اعداد بطاقية وطنية للأشخاص المعوقين والمعوزين والمحرومين تفاديا لتوجيه الاعانات لغير مستحقيها. و أوضحت الوزيرة في لقاء جمعها باطارات القطاع والمدراء الولائيين للنشاط الاجتماعي وممثلي وكالة النشاط الاجتماعي أن هذه البطاقية التى سيتم اعدادها على أسس ومقاييس مدروسة تهدف الى "تحسين المرافقة لهذه الفئات و الحفاظ على المال العام". وفي هذا الشأن دعت السيدة مسلم مسؤولي القطاع على المستوى المحلي الى ايفادها بالقوائم الولائية لمختلف الفئات المستفيدة من الاعانات الاجتماعية مع تقديم تفاصيل دقيقة حول خصوصيات كل فئة من بينهم معوقين ومسنين وطفولة مسعفة وأخرى في خطر معنوي و نساء معنفات. وسكتون هذه البطاقية مرجعية لقطاعات أخرى وتعد من بين الوسائل الرامية الى "ادخال العقلانية ومحاربة التبذير في كل ما يتعلق بتسيير الوسائل المالية والبشرية والماداية سواء على مستوى الادارة المركزية أو المصالح غير المركزية والوكالات و المؤسسات التابعة للقطاع --حسب الوزيرة--. وركزت السيدة مسلم على ضرورة مواصلة العمل الرامي الى محاربة آفة البيروقراطية بكل أشكالها وذلك بالعمل المستمر على تقريب الادارة من المواطن و تسهيل الاجراءات الادارية للمواطنين. وفي نفس السياق دعت المسؤولين المحليين للقطاع الى التقرب أكثر من هؤلاء المواطنين بتجنيد المساعدين الاجتماعيين و الخلايا الجوارية التابعة لوكالة التنمية الاجتماعية خاصة و أن العمل الاجتماعي يستدعي البحث عن حالات العوز والفقر والتهميش بصفة مستمرة --كما قالت--. ومن هذا المنظور ذكرت الوزيرة بمكاتب الاستقبال والتوجيه والمرافقة المفتوحة على مستوى مديريات النشاط الاجتماعي والتى ستدعم مستقبلا بمكاتب الاستقبال على مستوى البلديات للتقليل من معاناة الاشخاص المعاقين والمسنين والاشخاص المعوزين والمصايين بأمراض مزمنة الطالبين للاعانات. وبنفس المناسبة أشارت السيدة مسلم الى دور الحركة الجمعوية ذات الطابع الاجتماعي و الانساني في المساهمة في التكفل بالفئات الهشة و المحرومة و ذلك بالاصغاء و المرافقة و تقديم الدعم المادي و المالي لها لا سيما التى تسير مراكز متخصصة في التكفل الاقامي.