اعلنت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس امس السبت انها سلمت شروط الهدنة مع اسرائيل الى مصر و قطر و تركيا و الجامعة العربية و الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس . وصرح متحدث باسم حماس في غزة فوزي برهووم لوكالة الانباء الفرنسية (فرانس برس) ان "حماس سلمت مطالب المقاومة الى كل الاطراف المعنية قطر و تركيا و الجامعة العربية و كذا للرئيس محمود عباس"مضيفا ان مصر التي كانت وسيط بين حماس و اسرائيل قد تم ابلاغها بهذه المطالب. و من المنتظر ان يلتقي عباس اليوم الاحد بالعاصمة القطرية بالدوحة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لبحث التهدئة في غزة حسب ما ذكره امس مسؤول فلسطيني مقرب من الرئيس عباس. وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية طرحت ستة مطالب أساسية لإبرام أي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل وفي مقدمتها رفع كلي للحصار عن القطاع. ونقلت مصادر إعلامية فلسطينية امس السبت عن مصادر وصفتها ب "المطلعة" قولها إن هذه المطالب تتمثل في الوقف الفوري للعدوان على الشعب الفلسطيني في غزة برا وبحرا وجوا وضمان وقف سياسة التوغل والاجتياحات والاغتيالات وهدم البيوت وتحليق طيرانه فوق القطاع. وأوضحت أن المطالب تهم كذلك فك الحصار البري والبحري عن قطاع غزة بشكل كامل بما في ذلك فتح المعابر وتشغيل ميناء غزة وإدخال جميع السلع والكهرباء والوقود ومواد البناء وكل احتياجات الأهالي وفك الحصار الاقتصادي والمالي وضمان حرية الصيد والملاحة حتى 12 ميل بحري وحرية الحركة في المناطق الحدودية لقطاع غزة وعدم وجود منطقة عازلة. كما تشمل إلغاء جميع الإجراءات والعقوبات الجماعية في حق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية التي تمت بعد 12 من يونيو الماضي بما فيها الإفراج عن جميع المعتقلين بمن فيهم رئيس وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني وكذا فتح المؤسسات وإعادة الممتلكات الخاصة والعامة التي تمت مصادرتها. وأشارت إلى أن مطلب المقاومة الفلسطينية تشمل أيضا وقف سياسة الاعتقال الإداري المتكرر ورفع العقوبات عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وتسهيل تنفيذ برنامج إعادة إعمار ما دمره العدوان المتكرر على قطاع غزة وضرورة وضع جداول زمنية لتنفيذ بنود هذه المطالب. وكانت المقاومة الفلسطينية قد أكدت في وقت سابق أنها لن تقبل أي مبادرة لا تستجيب سلفا للمطالب الفلسطينية بشأن التوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة. كما رفضت مبادرة طرحتها مصر وتضمنت وقفا متبادلا لإطلاق النار والعودة لاتفاق 2012 بشأن رفع حصار غزة. يذكر أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بدأ في السابع من يوليو الجاري مخلفا حتى امس استشهاد 346 فلسطينيا وإصابة ما يزيد عن 2500 آخرين.