أعلن المتحدث العسكري باسم "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، أن الكتائب أعدّت ربع مليون قنبلة يدوية لتكون بين أيادي فتية غزة ليرجموا بها جنود الاحتلال بدلاً من الحجارة، إذا توغّل أكثر في القطاع. وتعهّد أبو عبيدة، في خطاب تلفزيوني، بأن يعود رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، موشيه يعالون، من حرب غزة يجرّان الخيبة والهزيمة والذل، مؤكداً أن المقاومة في غزة أعدّت نفسها لمعركة طويلة مع المحتل، وأن ما رآه الاحتلال هو بعض فصول ما سيراه، وما خفي أعظم. ووعد "الشعب الفلسطيني بأن يأتي عيد الفطر والمقاومة منتصرة". ولفت إلى أن ما فقدته "القسام" من عتاد وذخائر قد أعادت ترميمه وتعويضه أثناء المعركة، وأشار إلى أن المقاومة تطمئن شعبها إلى واقعها في غزة وفلسطين، داعياً إلى ألا يتسرّب لنفس أي أحد خيط خوف أو قلق. وأعاد أبو عبيدة التأكيد على أن الكتائب "لا تريد عوناً من أحد سوى الله عز وجل، وأنها تثق بقدراتها"، مستبشراً بأن المعركة الحالية مع الاحتلال هي المعركة الأخيرة قبل معركة التحرير الشامل. وفجرت "كتائب القسام" عبوة أفراد في قوة إسرائيلية خاصة قرب كلية الزراعة شمال بيت حانون شمال القطاع، وأعلنت "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" أنها استولت على رشاش دبابة فجرتها في بيت حانون، وأكدت وجود قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين. وفي الأثناء، طرحت الفصائل الفلسطينية التي تحرز تقدما نوعيا على الأرض، مبادرة لوقف إطلاق الصواريخ والتهدئة، في خطوة رأى مراقبون أنها تأتي ردا على المبادرة التي عرضتا مصر، وتسرب أن الاحتلال شارك في صياغتها ليوافق عليها لاحقا. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد نشرت نص المبادرة مجتزأً، وقالت إنها مبادرة قطرية، في حين أنها عبارة عن شروط توافقت عليها فصائل المقاومة الفلسطينية مجتمعة. وتشتمل المبادرة على وقف فوري وشامل لإطلاق النار، ورفع الحصار عن قطاع غزّة، وإطلاق سراح جميع الأسرى، الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال في الحملة الأخيرة على الضفة الغربية، على أن تكون الولاياتالمتحدة راعية هذا الاتفاق. وقالت مصادر مطلعة إن قطر سلّمت مبادرة المقاومة الفلسطينية إلى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ومنه إلى إسرائيل. وأشارت إلى أنّها حظيت برعاية ومباركة قطرية وتركية. وشملت المبادرة عددا من النقاط من بينها وقف إطلاق نار فوري وشامل من الجانبين. ووقف الاستهداف العسكري والأمني المتبادل بكافة أشكاله. وأن تتعهد اسرائيل بفك الحصار البرّي والبحري عن قطاع غزّة بشكل كامل، بما في ذلك فتح جميع المعابر وتشغيل ميناء غزة، بما يتيح إدخال جميع السلع والكهرباء والوقود ومواد البناء وكل احتياجات الفلسطينيين، وفك الحصار الاقتصادي والمالي، وضمان حرية الصيد والملاحة حتى 12 ميلاً بحرياً "المياه الإقليمية"، وحرية الحركة في المناطق الحدودية لقطاع غزّة وعدم وجود منطقة عازلة، والمباشرة بتنفيذ برنامج لإعادة إعمار قطاع غزة. كما اشترطت المبادرة أن تقوم إسرائيل بإتمام تنفيذ الاتفاق المبرم في القاهرة بين حركة "حماس" والجانب الإسرائيلي بتاريخ 11 أكتوبر2011 حول صفقة التبادل، ويشمل ذلك الأسرى الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم، ثم اعتقلوا مرة أُخرى، وإلغاء جميع الاجراءات والعقوبات الجماعية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية التي اتخذت بعد 12 جوان 2014، بما فيها الإفراج عن جميع المعتقلين، وخاصة رئيس وأعضاء المجلس التشريعي، وفتح المؤسسات وإعادة الممتلكات الخاصة والعامة التي تمت مصادرتها، ووقف سياسة الاعتقال الإداري المتكرر، ورفع العقوبات عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.وبالنسبة لآلية تنفيذ هذه البنود، أشارت المبادرة إلى تحديد ساعة الصفر لدخول تفاهمات التهدئة حيز النفاذ. وتعمل الولاياتالمتحدة على ضمان تنفيذ هذا الاتفاق وفق جدول زمني محدد، والحفاظ على التهدئة ومنع حدوث أي قصور في تطبيق هذا الاتفاق، وفي حالة وجود أي ملاحظات من قبل أي طرف يجري الرجوع إلى الولاياتالمتحدة الأميركية راعية هذه التفاهمات لمتابعة ذلك. كما يتعهد الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني بوقف إطلاق النار خلال 6 ساعات من قبول الطرفين لهذا الاتفاق.