حذر وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق من تداعيات سياسية وأمنية واجتماعية للمعارك التي تتوسع في شمال سوريا, خصوصا بعد سقوط معاقل جديدة للنظام بأيدي تنظيم "داعش", ولم يستبعد إغلاق الحدود اللبنانية السورية "في حال بلوغ الأمور حد تهديد الأمن الوطني اللبناني". وقال المشنوق - في تصريح صحفي نشر اليوم الجمعة - إن "أي توسع داعشي على الأرض السورية من شأنه أن يؤدي إلى موجة نزوح غير مسبوقة باتجاه لبنان, كما سيزيد المخاطر الأمنية عبر الحدود, الأمر الذي يتطلب استنفارا وطنيا شاملا".على صعيد أخر أعلن وزير الداخلية اللبناني أن الوضع في بلدة عرسال التي يوجد المسلحون على أطرافها "أصبح قنبلة موقوتة جاهزة دائما للانفجار".وقال المشنوق - في تصريح صحفي عقب لقائه بالعماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر -" إننا بحثنا في أزمة عرسال" مؤكدا أن "موضوع عرسال لم ينته حتى الساعة", ومشددا على أن "ملف العسكريين الرهائن أمانة في أعناق كل اللبنانيين".وأضاف "أنه جرى البحث في تفعيل عمل مجلس النواب اللبناني لبحث القضايا الرئيسية, واتفقنا على مزيد من التشاور والتنسيق في موضوع عرسال تحديدا, والذي يحتاج إلى توافق القوى السياسية على عدد من التوجهات, وهذا الموضوع قنبلة موقوتة جاهزة دائما للانفجار, ولابد من وضع جدولة لنزوح السوري إلى لبنان لتخفيف آثاره السياسية والاقتصادية والأمنية".