أدانت جامعة الدول العربية التصعيد الإسرائيلى الدموى الذي ادى الى مقتل فلسطينيين وإصابة أربعة آخرين وبالاعتداءات التي نفذها المستوطنون اليهود في نابلس ورام الله بالضفة الغربية على المقدسات والمساجد . وندد الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة السيد محمد صبيح فى ندوة صحفية عقدها اليوم باغتيال الاحتلال الإسرائيلى لمواطنين قرب مطار الشهيد ياسر عرفات الدولى شرق رفح جنوب قطاع غزة وناشط سابق فى حركة فتح بنابلس بعد أن شملته "قائمة الإعفاءات" الإسرائيلية . وأكد أن هذه الاعتداءات الخطيرة تظهر سعى إسرائيل لتأجيج الصراع وكسرالتهدئة وإعاقة مساعى مصر للحفاظ على التهدئة وجهود الجامعة العربية والدول الأعضاء فيها لإنجاح المبادرة العربية للسلام وأيضا جهود الرئيس الفلسطينى محمود عباس المخلصة لتحقيق السلام واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى . وقال السيد صبيح إن ما جرى فى نابلس وغزة يؤكد أن إسرائيل "لا تحترم توقيعا ولا اتفاقا وهى تضع قيودا جمة أمام جهود إحلال السلام في المنطقة" . وشدد على أن إسرائيل وحدها تتحمل المسؤولية عما يجرى على الأرض فى ظل التزام القوى والفصائل الفلسطينية بالتهدئة, منبها إلى أن هذه الممارسات تصب باتجاه دفع المنطقة لمزيد من الفوضى والتطرف . وحمل السيد صبيح اسرائيل مسؤولية بالاعتداءات الملحوظة للمستوطنين الإسرائيليين فى مدينة الخليل خلال الساعات القليلة الماضية التي تعتبر انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. وشدد السيد صبيح على أن إسرائيل قد أخلت بالتزاماتها وتعهداتها عند توقيعها على ميثاق الأممالمتحدة عندما طالبت بأن تكون عضوا فى هذه المنظمة الدولية وأدعت أنها ستحترم كافة المراجع الدولية وميثاق الأممالمتحدة . وأضاف بان اسرائيل وقعت أيضا على اتفاقية جنيف الرابعة وما تنفذه على الأرض يثبت بأنها معتدية ودولة شاذة وتتصرف وكأنها فوق القانون "ما يستدعى تدخل المجتمع الدول لردعها ووضع حد لاعتداءاتها" . وأكد على ضرورة توفير الحماية للمدنيين وللمزارعين الفلسطينيين ووضع حد لانفلات المستوطنين لأنه لا يجوز الاستمرار في هذه الانتهاكات بحق منازل المدنيين والمقدسات والمساجد والأطفال والرعاة مطالبا إسرائيل بالالتزام بكافة الاتفاقات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف واج