تراهن الأوساط الاقتصادية والمالية في عواصم العالم على ما ستسفر عنه قمة "أوبيك" المقرر انعقادها بوهران في 17 ديسمبر الجاري، من قرارات حاسمة لتجاوز استمرار انخفاض أسعار البترول التي بلغت أدنى مستوياتها منذ ثلاث سنوات، واعتماد موازنة جديدة للسوق الدولية، خاصة وأن القمة تأتي في خضم أزمة مالية عميقة ودعوات إلى جميع الدول للمساهمة في حلها، وفي مقدمتها الدول النفطية، فضلا عن دعوات قمة الدوحة حول تمويل التنمية والقمة المصغرة لأوبك بالقاهرة. وزير الطاقة والمناجم، ورئيس منظمة "أوبك"، شكيب خليل، لم يخرج عن هذا الانشغال العالمي، وبادر أمس في موقف قوي ومفاجىء للمتتبعين لقمة الجزائر، لدعوة كل من روسيا، النرويج، والمكسيك إلى الانضمام بصفة رسمية إلى المنظمة، في قمتها بوهران، باعتبارها من كبار منتجي النفط في العالم، لحماية سوق النفط من مخاوف السقوط الحر تزامنا مع الأزمة المالية الدولية، وضغوط القوى الكبرى على منتجيها للعب دور "إيجابي" في معالجتها، متسائلا في ندوة صحفية "لا أفهم لماذا لا تكون روسيا عضوا كاملا في المنظمة، فهي أفضل طريقة تؤكد تضامنها"، في إشارة إلى أن انضمامها هو الحل المباشر والسليم لبلوغ أهدافها المعلنة، خاصة وأن الوزير الروسي المنتدب للطاقة أكد، أثناء زيارة الرئيس الروسي لفنزويلا منذ أسبوع، أن روسيا ستنسق مع "الأوبيك" للدفاع عن مصالحها وإعداد إجراءات حمائية، ملوحا بحفض إنتاجها. م.صالحي