قالت الرئاسة الفلسطينية اليوم الجمعة إن الأسابيع المقبلة ستكون "حاسمة" بالنسبة للقضية الفلسطينية داخليا ودوليا سواء فيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة, أو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.و أعلن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة, الذي يزور باريس في بيان بثته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن بدء الرئيس الفلسطيني محمود عباس "حركة سياسية نشطة ومهمة".وذكر أبو ردينة أن عباس سيستهل تحركه السياسي اليوم بلقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس, ثم يتوجه إلى نيويورك للقاء العديد من قادة العالم قصد حشد التأييد الدولي للحل العادل للقضية الفلسطينية على أن يلقي كلمة مهمة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 من شهر سبتمبر الجاري. واعتبر الناطق باسم الرئاسة, أنه "لم يعد بالمستطاع الإبقاء على الوضع الراهن, وبالتالي فإن هذه الحركة السياسية النشطة هدفها الأساسي إسماع العالم بأنه آن الأوان لإحقاق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني, وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة ذات السيادة".وكان عباس طرح مؤخرا خطة سياسية على الولاياتالمتحدةالأمريكية لوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967.وقال مسؤولون فلسطينيون إنه في حال رفض واشنطن خطة عباس سيتم التوجه إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار مدعوم عربيا يطالب بتدخل دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية. ويأتي هذا الطرح بعد شن إسرائيل هجوما عسكريا على قطاع غزة في الفترة من 8 جويلية إلى 26 أغسطس الماضيين ما أسفر عن استشهاد أكثر من الفين و140 فلسطيني وتدمير واسع في المنازل والبنية التحتية في لقطاع. وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس الماضي بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون التوصل لاتفاق ينهي الصراع المستمر بين الجانبين منذ عدة عقود.