صرحت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط أن الدوام المزدوج المعمول به في بعض المؤسسات التربوية بعد وضعية مؤقتة لكونها مرتبطة بمعضلة القدرة على إنجاز المرافق المدرسية. ولدى تنشيطها ندوة صحفية بالحي الإداري بحي "أحمد دقسي"ذكرت الوزيرة أن هناك اكتظاظا في بعض الأقسام الدراسية و أن "27 بالمائة فقط من المؤسسات التربوية الابتدائية المبرمجة عبر الوطن للاستلام مع مطلع الدخول المدرسي الحالي كانت في الموعد". وأضافت السيدة بن غبريط بهذا الخصوص أن المؤسسات المدرسية المبرمجة للاستلام بولاية قسنطينة "ليست عملية لحد الآن" مشيرة أن القطاع التربوي"يواجه وضعية ليست في صلب مهامه". وأشارت الوزيرة في هذا السياق أن وزارة التربية الوطنية" تعبر مسبقا عن حاجياتها في ميدان المنشآت". وردا عن سؤال حول علاقة الوزارة بمختلف نقابات القطاع ذكرت السيدة بن غبريط أن "الحوار يظل مبدأ راسخا" مضيفة أن "الباب مفتوح دائما للحوار لكون الهدف المنشود من ذلك هو المحافظة على تمدرس الأطفال". وبشأن المستخدمين الموظفين من طرف قطاع التربية في إطار عقود ما قبل التشغيل والذين انتهت آجال عقودهم أوضحت الوزيرة أن القطاع "يزمع فتح برسم السنة الدراسة 2015-2016 مناصب شغل جديدة " معتبرة أن حاجيات القطاع في ميدان التوظيف ستظل "هامة" . ومن بين 25 ألف منصب مفتوح خلال هذه السنة فإن 15 بالمائة من الملفات المقبولة منها قادمة من خريجي المدرسة الوطنية العليا للأساتذة كما قالت بن غبريط موضحة أن لجنة مختلطة بين وزارتي التربية والتعليم العالي تعمل حاليا على "إعداد برنامج جديد للتكوين لصالح المدرسة العليا للأساتذة" ومن شأن ذلك تحقيق الاستجابة لحاجيات القطاع. وأعلنت السيدة بن غبريط بخصوص النشاطات الثقافية على مستوى المؤسسات التربوية عن "إعادة بعث النشاطات المسرحية والموسيقية" بمؤسسات التربية "خاصة وأن المرافق الجديدة زودت بقاعات أوديتوريوم من شأنها أن تسمح بإقامة مثل هذه الأنشطة" . وقد تميزت زيارة وزيرة التربية الوطنية لولاية قسنطينة رفقة الوفد المرافق لها بمعاينة ورشة تجديد ثانوية "الحرية" التي بنيت في أربعينات القرن الماضي وحيث جرى تجديد كلي للجناح البيداغوجي بها. وبعين المكان أبدت الوزيرة تحفظات أشغال تجديد سقف الأوديتوريوم وحول عدم التكفل " ببعض الجزئيات الصغيرة " التي تعد حسب الوزيرة " ذات أهمية كبرى" في عملية التجديد. وأعطت السيدة بن غبريط تعليمات لإطارات قطاعها من أجل طلب في دفاتر أعباء مثل هذه المشاريع" مؤسسات مختصة في إعادة الهيكلة لها تجربة وخبرة في الميدان".