توقع وزارتا العدل والتهيئة العمرانية والبيئة اليوم الثلاثاء على اتفاقية إطار تهدف الى تطوير الشراكة والتعاون بين القطاعين حسب ما أفاد به بيان صادر عن وزارة التهيئة العمرانية. وأوضح ذات المصدر أنه بمقتضى الاتفاقية --التي ستوقع بمقر وزارة التهيئة العمرانية-- سيتم "تنظيم مختلف الأنشطة ذات صلة بالبيئة داخل المؤسسات العقابية وبالوسط المفتوح لفائدة المحبوسين وذلك تجسيدا لتوصيات اللجنة الوزارية المشتركة لتنسيق نشاطات إعادة تربية المحبوسين وإعادة إدماجهم الاجتماعي". وأضاف أن "إدراج البعد البيئي في مسار اعادة الإدماج الاجتماعي يتم بصفة مدمجة وذلك بوضع برنامج للتحسين والتكوين والتربية البيئية" حيث "يتم تنفيذ هذا البرنامج بإنشاء نادي أخضر مكلف بترقية النشاط البيئي على مستوى كل المؤسسات العقابية الموجودة على مستوى التراب الوطني". وأشار البيان إلى أنه "في مرحلة أولى تنطلق البرامج التكوينية وإنشاء النوادي الخضراء النموذجية في ولايات الجزائر, تيبازة, الشلف, عنابة, البويرة, قسنطينة, برج بوعريج, عين تيموشنت, سيدي بلعباس, بسكرة, الأغواط وغرداية". وفي هذا الاطار تتكفل المؤسسات تحت وصاية القطاعين الوزاريين ببرامج التكوين على مستوى المعهد الوطني للتكوينات البيئية, الوكالة الوطنية للنفايات, الديوان الوطني المكلف بالأشغال التربوية والتمهين. وأكد دات المصدر أن برامج التكوين تتمحور حول مواضيع "جمع و فرز ورسكلة النفايات المنزلية, تقنيات تهيئة المساحات الخضراء, الاقتصاد وتطهير الماء, التحسيس والتربية البيئية في إطار التنمية المستدامة". ويمتد هذا البرنامج --حسب البيان-- إلى "متابعة الموقوفين بعد إنهاء مرحلة السجن من خلال توجيههم من أجل تحفيزهم لممارسة المهن الخضراء, بهدف إنشاء مؤسسات مصغرة لتثمين ورسكلة النفايات". كما تقوم بالمرافقة والدعم التقني للمؤسسات العقابية وإعادة تأهيل تسيير النفايات. وفي هدا الشأن سيتم استحداث "مسابقة لاختيار المؤسسة العقابية الأكثر عناية بالبيئة", تحمل عنوان: "مسابقة أحسن مؤسسة عقابية إيكولوجية". وكشف نفس المصدر أنه بهدف تجسيد هذه الاتفاقية, تؤسس لجنتين مشتركتين (اللجنة المشتركة واللجنة الولائية) حيث ستقومان ب"تنسيق ومتابعة النشاطات المتعلقة بالنوادي الخضراء, تخطيط وتنظيم النشاطات البيئية, التوجيه والمراقبة وتنفيذ البرامج الموجهة للتكوين في جميع التخصصات المتعلقة بالبيئة".