بدأت بالقاهرة صباح اليوم الأحد أشغال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة باستضافة مشتركة مصرية - نرويجية وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومشاركة منظمات دولية وإقليمية ووفود 50 دولة من بينها الجزائر التي يرأس وفدها وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة.وافتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المؤتمر بكلمة ترحيبية بالمشاركين في هذا المؤتمر الذي ستشهد جلسته الافتتاحية إلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة يستعرض فيها رؤيته للوضع وسبل الخروج من الأزمة وإحلال السلام في المنطقة تليها كلمات مضيفي المؤتمر مصر- النرويج ثم كلمات الرؤساء المشتركين والمتحدثين الرئيسيين في المؤتمر تحت عنوان "تحديد التحيات" وهم الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية والأمينة كاترين اشتون وجون كيري وزير الخارجية الأمريكي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي فضلا عن وزراء خارجية فرنسا وايطاليا والأردن واليابان ورئيس اللجنة الرباعية توني بلير.وسيكون للسيد رمطان لعمامرة عدة نشاطات على هامش أشغال المؤتمر حيث من المنتظر أن يجري لقاءات مع عدد من نظرائه رؤساء الوفود العربية والأجنبية المشاركين. وكانت جامعة الدول العربية على لسان أمينها العام لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح قد طالبت بوجود ضمانات دولية بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضرورة ألا تضع إسرائيل العراقيل أمام دخول المواد الخاصة بإعادة إعمار غزة كما فعلت في السابق بعد مؤتمر شرم الشيخ.هذا وأكد رئيس لجنة فك الحصار على قطاع غزة جمال الخضري، في اتصال للقناة الأولى، أن الغزاويين ينتظرون الكثير من اجتماع اليوم ويطالبون بإعادة فورية للاعمار كون أن الخسائر تزيد عن أربعة ملايير دولار.كما أشاد رئيس لجنة فك الحصار بدور الجزائر التضامني وأكد أنه ينتظر الكثير من الجزائر في قضية الإعمار.وحسب مراسل الاذاعة الوطنية من غزة، خضر الزعنون، فانه من المقرر أن يلقي الرئيس الفلسطيني كلمة أمام المؤتمر يتناول فيها رؤيته حول التطورات الأخيرة بالنسبة للقضية الفلسطينية.ومن جهته سيستعرض رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أمام المؤتمر تقرير الحكومة لفلسطينية حول الخطة الوطنية للإنعاش المبكر وإعادة الإعمار في غزة والذي يتضمن واقع الحال في القطاع بعد العدوان الإسرائيلي الأخير الذي دام سبعة أسابيع والذي خلف تدميرا كليا للبنية التحتية في القطاع فضلا عن خسائر بشرية تقدر بآلاف القتلى والمصابين وهي ما سيكون التعافي منه الأمر الأكثر صعوبة. كما يتمضن التقرير مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في إنهاء الحصار فورا على غزة و بشكل تام وضمان عدم تعرض الشعب الفلسطينية إطلاقا للعدوان.وتقدر تكلفة إعادة إعمار ما دمره العدوان العسكري الأخير الذي شنته إسرائيل على القطاع واستمر 51 يوما نحو 5ر7 مليار دولار أمريكي وفقا لتصريح سابق للرئيس الفلسطيني محمود عباس.