دعا الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم الخميس إلى ضرورة أن يكون هناك تحرك قانوني على الساحة الدولية لملاحقة مجرمي الحرب في اسرائيل. وأكد العربي خلال افتتاح اشغال الدوة 21 الطارئة لؤتمر الاتحاد البرلماني العربي التي خصصت لبحث الاوضاع في فلسطين ودعم صمود الشعب الفلسطينيي في مواجهة العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أن "الجامعة العربية لن تتوان عن التعاون مع دولة فلسطين لاستخدام جميع السبل القانونية لملاحقة المسؤولين الإسرائيليين قضائيا في جميع المحافل ومحاكمتهم على مختلف الجرائم التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني بما في ذلك تشكيل لجنة تقصي حقائق أممية للتحقيق في جرائم الحرب التي تقترفها إسرائيل في قطاع غزة واتخاذ الإجراءات والآليات اللازمة لملاحقة مقترفيها". وأضاف العربي أن "النكبة الإنسانية التي يعيشها الأشقاء في قطاع غزة تتطلب تنسيق العمل لتقديم كل الدعم الممكن لرفع بعض المعاناة الإنسانية وتدهور الحياة المعيشية في غزة جراء العدوان الحالي والحصار المتواصل وصولا إلى إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب". وشدد على "أهمية الدور الذي يلعبه الاتحاد البرلماني وباقي البرلمانات العربية لدعم القضية الفلسطينية على الساحة البرلمانية الدولية وأثر هذا الجهد الإيجابي في كسب نصرة كثير من برلمانات العالم للشعب الفلسطيني وأيضا دوره في توجيه بوصلة حكومات هذه البرلمانات لصالح القضية الفلسطينية". وقال الأمين العام أن "اجتماع مجلس الجامعة العربية الذي عقد منذ يومين على مستوى وزراء الخارجية واجتماع اليوم من أجل نصرة الشعب الفلسطيني ودعم صموده ونضاله بعث برسالة قوية إلى جميع الشعوب فى كل مكان مفادها أن أيا كان الظرف السياسي الذي يمر به الوطن العربي فسوف تظل الدول العربية حكومات وبرلمانات وشعوبا تعتبر أن القضية الفلسطينية هي قضيتها المركزية المحورية الأولى وأنها لن تتأخر يوما عن نصرة الشعب الفلسطيني ودعم حقه في النضال بكافة أشكاله من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة". ومن جهته قال رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم رئيس الدورة أن "هذا الاجتماع الطاريء يأتي تكريسا وتأكيدا لعهد البرلمانيين العرب بنصرة غزة وأهلها الذين يتصدون لاحدى اكثر القوى العسكرية قوة ولؤما وتوحشا وجرما وأكثر التحالفات الدولية تحيزا غطرسة وتآمرا". وبدوره أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون أن "العدوان الإسرائيلي الغاشم القائم على قطاع غزة الآن والذي بدأ في القدس هو تتويج لسلسة طويلة من الاعتداءات والانتهاكات المستمرة". وقال أن "اسرائيل دائما تسعى الى قلب الحقائق حيث استغلت دولة الاحتلال حادثة خطف ومقتل ثلاثة مستوطنين التي لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عنها رغم سلسلة الجرائم التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني يوميا وقامت بتعبئة الرأي العام لديها بمزيد من الحقد والكراهية ضد الشعب الفلسطيني". وأوضح أن "هناك جملة من الاهداف يريد الكيان المغتصب تحقيقها من وراء هذا العدوان اولها ضرب المصالحة والوحدة الوطنية التي انجزت مؤخرا وثانيها الخروج من أزمته الداخلية على مستوى الائتلاف الحاكم وثالثها محاولة تلميع وجه حكومة الاحتلال المتطرفة أمام الرأي العام العالمي بشكل عام والاوروبي بشكل خاص ..كما يهدف هذا العدوان الاثم الى التغطية على محاولات اسرائيل لتهويد القدس والتوسع الكبير في الاستيطان ومحاولة كسر صمود الاسرى الفلسطينيين". وأعرب عن أمله في أن تقوم الأممالمتحدة بإنشاء نظام خاص تضع فيه الأراضي الفلسطينية التي تتعرض لهذا العدوان الهمجي تحت نظام الحماية الدولية كما طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ودعا البرلمانات العربية إلى "دعم هذا المسعى".