صرح وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني اليوم بعين الدفلى أن كتابة تاريخ البلاد واجب مقدس و يشكل أولوية بالنسبة للوزارة. وقال زيتوني في كلمة خلال لقاء عقده في ختام زيارته إلى الولاية أن كتابة التاريخ "تساهم في ضمان ديمومة القيم و المبادئ التي ضحى من أجلها عدد كبير من الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف." وسجل وزير المجاهدين في هذا الشأن "وجود تأخر كبير في مجال كتابة تاريخ البلاد" داعيا إلى "ضرورة تضافر جهود كل الأطراف المعنية بهذه العملية التي تكتسي أهمية قصوى." وقال زيتوني في هذا السياق " إننا لسنا في مستوى الثورة و التضحيات الجسام المقدمة من أجل استرجاع الاستقلال و عليه فإن شهادات و كتابة مذكرات المجاهدين أمر لا يستغنى عنه بحيث أن شهادات قيمة تدفن مع كل مجاهد يوافيه الأجل." و كشف الوزير في سياق متصل أنه سيتم خلال الأسبوع الجاري إطلاق عملية لتسجيل شهادات المجاهدين في إطار اتفاقية موقعة مع الإذاعة الوطنية حيث سيجري تسجيل تفاصيل كل العمليات التي وقعت إبان الثورة المسلحة معلنا من جهة ثانية عن إعداد شريط وثائقي حول هذا الموضوع خاص بكل ولاية. و ذكر السيد زيتوني من جهة أخرى بمدى الأهمية التي توليها وزارة المجاهدين "لتحسين الوضع الاجتماعي و الظروف النفسية للمجاهدين". و من جهة أخرى شدد الوزير على أن تكون الاحتفالات الخاصة بإحياء الذكرى ال60 لاندلاع الثورة المسلحة "في مستوى التضحيات المقدمة من أجل استرجاع استقلال البلاد". وتنقل الوزير خلال هذه الزيارة إلى بلدية حمام ريغة أين تفقد بها مركز الراحة للمجاهدين الذي استفاد من أشغال توسعة بغلاف مالي بقيمة 62 مليون دج. وببلدية مليانة زار الوزير متحف الأمير عبد القادر و كذا النصب التذكاري المقام للشهيد علي عمار المعروف ب" علي لابوانت." و بعاصمة الولاية عرضت على الوزير دراسة خاصة بإنجاز متحف للمجاهد سيتم إنجازه في شكل مبنى من طابقين على مساحة تقدر بنحو 2000 م2 وبغلاف مالي ب130 مليون دج.