شدد وزير النقل عمار غول اليوم الخميس بالجزائر على ضرورة تطوير أسطول شركة طيران الطاسيلي و تحسين مستوى الخدمات الذي يعد معيارا هاما لكسب حصص إضافية في سوق النقل الدولية. وقال الوزير خلال حفل تدشين أول خط دولي منتظم للشركة العمومية بين الجزائر ومارسيليا ان الطاسيلي ستعمل في إطار تكامل و تناسق مع الخطوط الجوية الجزائرية لتغطية مختلف الوجهات مثلما كان الحال عليه بالنسبة للنقل الجوي الداخلي حيث قامت الشركة بربط عدة ولايات تشهد "نقصا كبيرا" في النقل الجوي لتصل اليوم إلى 21 خط داخلي. كما أعرب السيد غول عن رضاه بدخول شركة الطاسيلي إلى شبكة النقل الدولي المنتظم لتلتحق بذلك بشركة الخطوط الجوية الجزائرية في تغطية عدة وجهات دولية وتلبية متطلبات الجالية الجزائرية بالخارج. وبرمجت الشركة العمومية في اطار برنامجها الجديد رحلتين أسبوعيا نحو مارسيليا كل إثنين وخميس ابتداء من الساعة السابعة مساء (19:00) انطلاقا من الجزائر العاصمة و إيابا على الساعة التاسعة و النصف مساء (21:30) انطلاقا من مارسيليا. كما أطلقت خطا آخر نحو مدينة ستراسبورغ في نفس هذه الأيام على الساعة منتصف النهار (12:00) انطلاقا من الجزائر العاصمة و إيابا على الساعة الثالثة و النصف زوالا (15:30) انطلاقا من ستراسبورغ. و رافق إطلاق هذين الخطين تخفيضات بنسبة 50 % أي 27.900 دج بالنسبة للجزائر-ستراسبورغ-الجزائر و 18.900 دج بالنسبة للجزائر-مارسيليا-الجزائر والتي ستستمر إلى غاية 28 مارس 2015. و من جانبه اعتبر الرئيس المدير العام لطيران الطاسيلي فيصل خليل أن دخول الشركة في النقل الدولي المنتظم يعد خطوة أخرى في نشاط الشركة بعد نجاح رحلاتها الدولية التعاقدية (شارتر) التي قامت بها خلال السنتين الماضيتين. وقامت الشركة بنقل أكثر من 20.000 مسافر عن طريق رحلات الشارتر التي نظمتها في الصيف الفارط نحو المدينتين الفرنسيتين سانت ايتيان وغرونوبل حسب السيد خليل. و بالموازاة مع إطلاق هذين الخطين ستضمن الشركة رحلات مماثلة نحو مدن فرنسية أخرى على غرار ليون و مونبوليي و نانت انطلاقا من الجزائر العاصمة و ماتز انطلاقا من بجاية و هذا قبل نهاية 2014. كما ستطلق الطاسيلي ثلاثة رحلات أخرى نحو تركيا و رحلتين نحو إيطاليا بشكل تدريجي مستقبلا بعد أن حصلت في جوان الماضي على موافقة مديرية الطيران المدني والأرصاد الجوية التابعة لوزارة النقل الجزائرية. وتقوم شركة الطاسيلي فرع مجمع سوناطراك منذ نشأتها في 1998 بنقل عمال هذا المجمع قبل أن تنظم رحلات دولية شارتر لصالح عمال الشركات الطاقوية الأجنبية المتواجدة بالجزائر في 2012 وشرعت في النقل الداخلي المنتظم للجمهور العريض في 2013. ونقلت الشركة خلال العام الماضي أكثر من 600 ألف مسافر أي بارتفاع ملحوظ مقارنة بالعام 2012. وأنشأت هذه الشركة في 1998 بمقتضى شراكة بين سوناطراك و الخطوط الجوية الجزائرية قبل أن تصبح فرعا تابعا بالكامل إلى المجمع النفطي في 2005.