قال أبو عبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، في اتصال مع "النهار" من منى، أن أمور الحجاج بالبقاع المقدسة عادية وليست أحسن من وضعية حجاج آخرين، موضحا أن الأمور تسير بشكل عادي، مشيرا الى تسجيل عدد كبير من الحجاج الذين ضاعت أموالهم وقامت اللجنة بمساعدتهم وتعويضهم * وقال في تقييمه لتجربة الديوان الوطني للحج والعمرة إنها عادية، موضحا أن الديوان يسعى لتقديم خدمات أحسن، قائلا "أمور الحجاج لهذه السنة عادية وليست أحسن من وضعية حجاج آخرين، والديوان يحاول الاجتهاد لتقديم خدمات أحسن"، ليضيف أن الوكالات التي تم اختيارها لخدمة الحجيج لهذه السنة، بعد منحها الاعتماد من قبل الديوان الوطني للحج والعمرة، هي وكالات سياحية كانت تقوم بالأسفار والسياحة، والحج يعتبر تجربة أولى لها. * وعن التقييم الأولي لحالة الحجاج قال الوزير إن الأمور لم تتضح بعد، كون الحجاج كلهم في منى للقيام بعملية الرجم، مشيرا إلى أن عددا من الحجاج الجزائريين باتوا خارج المخيمات في العراء بسبب كثرة العدد وعدم سعة الخيم التي تم نصبها بمنى، مضيفا أنه أسدى توجيهات لأعضاء البعثة من أجل التكفل بالحجاج عند مغادرتهم مكةالمكرمة في طريق العودة إلى أرض الوطن، حيث ستكون أول رحلة للعودة يوم 14 ديسمبر وآخر رحلة بتاريخ 2 جانفي 2009. * من جهته، كشف الشيخ بربارة، مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، عن تسجيل 10 وفيات في صفوف الحجاج الجزائريين، آخرها كانت مساء أمس لإمرأة تعرضت لسكتة قلبية، مشيرا إلى تسجيل 27 ألف تائه منذ دخول حجاجنا الميامين إلى البقاع المقدسة، حيث سجلت أكبر نسبة للتائهين بمنى، وأضاف أن 4 وكالات واجهت مشاكل مع المطوفين، حيث لم تتحصل على المساحة التي كانت متفقة عليها، وعمد المُطَوّفون لمنحها مساحات أقل. وقال بربارة أمس في اتصال مع "النهار" من البقاع المقدسة، إن السلطات السعودية قررت تعميم تجربة الجزائر بخصوص البعثة الجزائرية للحج وتدعيمها بأعوان الحماية المدنية على باقي الدول، بعد أن أثبتت نجاعتها في التكفل بالتائهين، حسبه، موضحا أن بعثة الحج منحت ضيوف الرحمان وجبات غذائية ساخنة وخدمات خاصة. * دليلة بلخير