كشفت صحيفة عراقية اليوم السبت أن رئيس الوزراء حيدر العبادي صادق على "خطة تطهير مدينة الموصل" كبرى مدن الشمال العراقي من تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية(داعش) الذي يسيطر عليها منذ العاشر من يونيو الماضي. ونقلت صحيفة (الدستور) المحلية عن مصدر عسكري رفيع المستوى يعمل بوزارة الدفاع قوله "إن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي صادق على خطة تطهير الموصل ووجه جميع القوات التي ستشارك في العملية بالتحصن في مواقعها لغرض التمهيد لتنفيذ عملية مسك الأرض بإجراء سري وسريع لاستعادة السيطرة على أطراف المدينة المغتصبة". وتابع المصدر الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه "أن قناصة قوات المارينز الأمريكية التي ترابط في الخليج تستعد للاشتراك في المعركة بالتعاون مع وحدات النخبة العراقية". وأضاف "أن واشنطن قد تلجأ إذا (وافقت حكومة بغداد) إلى توجيه ضربات جوية بواسطة طائرات بدون طيار ضد التنظيم المتطرف انطلاقا من قاعدتي السيلية في قطر وانجرليك التركية". وأشار المصدر إلى "أن من بين الخيارات المطروحة تنفيذ طلعات جوية تجسسية بطائرات بدون طيار بجانب توجيه ضربات قوية من البارجات الأمريكية التي ترابط في الخليج". وكانت مدينة الموصل الواقعة على بعد (400 كم) شمال بغداد أول مدينة عراقية تسقط في يد تنظيم الدولة الإسلامية في العاشر من يونيو الماضي. ومثلت الموصل وهي مركز محافظة نينوى منطلقا للتنظيم المتطرف في هجماته وتوسعاته بالمدن والمحافظات العراقية. وكانت الموصل قد سقطت بيد تنظيم الدولة الإسلامية رغم وجود فرقتين من الجيش العراقي وفرقة من الشرطة الاتحادية فضلا عن أكثر من 30 ألف شرطي ما دفع مجلس النواب العراقي مؤخرا إلى تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب سقوطها. وقال نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي "إن ما جرى في الموصل وأدى إلى سقوطها بيد الإرهاب كان نتيجة تقصير وخيانة من قبل كبار الضباط في قيادة عمليات الموصل والمنظومة العسكرية بشكل عام". وأرجع النجيفي بحسب ما نقلت عنه صحيفة (المشرق) اليوم سقوط الموصل إلى "السياسات الخاطئة التي اتبعت في حينها من قبل المسؤولين في الحكومة والجيش الذي اتبع سياسات طائفية وفاسدة أدت إلى قطيعة بين أبناء المدينة والجيش الذي كان يعتقل الموصليين بشكل عشوائي ولا يطلق سراحهم إلا مقابل مبالغ مالية كبيرة".