أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية، قاسم عطا، أن القوات العراقية دخلت إلى مدينة آمرلي المحاصرة منذ أكثر من شهرين، وفكت الحصار الذي يفرضه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عليها، مشيرا إلى أن قواتهم لا تزال تتقدم من 3 محاور أخرى ضمن اشتباكات عنيفة. وكانت مصادر أمنية عراقية قد أعلنت أن قوات الجيش العراقي والبشمركة الكردية باتت على بعد 5 كيلومترات عن بلدة آمرلي المحاصرة في محافظة صلاح الدين، مع تواصل التقدم من أجل فك الحصار المفروض على هذه البلدة التركمانية من قبل تنظيم ”الدولة الإسلامية” منذ أكثر من شهرين، وأضاف المتحدث ذاته: ”نخوض حاليا معارك عنيفة في قرية ينكجة، فيما تمكنت قواتنا من تطهير قرى الحفرية ولقوم وحبش الواقعة شمالي آمرلي”، مشيرا إلى مقتل 60 مسلحا من تنظيم الدولة، وأحد أفراد الحشد الشعبي. ومن جهته، أكد آمر قوة أمرلي، العقيد مصطفى البياتي، أن طيران الجيش والقوه الجوية العراقية كثفت من طلعاتها وهي تقوم بقصف أهداف وتجمعات التنظيم، وبدأت قوات الجيش العراقي مدعومة بمتطوعين عملية عسكرية كبيرة، لفك حصار بلدة آمرلي، وصمدت هذه البلدة الواقعة على بعد 160 كلم شمالي بغداد، أمام محاولات تنظيم الدولة الإسلامية لاحتلالها منذ شهرين، رغم قطع المياه والطعام وتطويقها من جميع المنافذ. كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، السبت، أن طائرات حربية وطائرات مسلحة بلا طيار شنت خمس غارات جوية على مقاتلي الدولة الإسلامية قرب أكبر سدود العراق، في أحدث سلسلة من الهجمات، دعما للقوات العراقية والكردية. وقال البنتاغون أن هذه الهجمات دمرت مركبة مسلحة للدولة الإسلامية وموقعا قتاليا وأسلحة وألحقت أضرارا بمبني قرب سد الموصل، وذلك بعدما أجاز الرئيس باراك أوباما هذه العملية العسكرية الجديدة، موسعا العمليات الأمريكية في العراق، وسط غضب دولي من التهديد الذي يواجهه سكان آمرلي ومعظمهم من التركمان. وحذرت الأممالمتحدة من مذبحة قد تتعرض لها ناحية آمرلي، حيث حاصر تنظيم الدولة الإسلامية آلاف العائلات منذ أكثر من شهرين، فيما دعا رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي إلى تقديم الدعم العسكري والإنساني فورا لهم.