* فصلت، أمس، محكمة الجنايات ببومرداس في حدود الرابعة من صبيحة بإدانة كل من الشرطي "نعيم" و"الجودي" بعقوبة 16 سنة سجنا نافذا، بعد عدولها عن جريمة القتل لهما ولبقية المهتمين في القضية التي تعود إلى سبعة سنوات خلت، كما أدانت "نجوى" و"حميد" بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا، و4 سنوات حبسا نافذا للمدعو "أمين" صاحب قبو بحي 800 مسكن ببومرداس، الذي تمت فيه جريمة قتل القاصر "أمال" بتايرخ 28 جوان 2002. * وكانت محكمة الجنايات قد وجهت لهم في الدورة الجنائية الماضية تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وتحريض قاصر على الفسق وفساد الأخلاق، إلا أنها أجلت الفصل فيها بطلب من الدفاع الذي طلب تحليل جثتها وجثة جنينها. * هذه الأخيرة التي تبقى مجهولة الهوية حتى بعد أربع سنوات من رحيلها حرقا هي وجنينها بمنطقة الصغيرات، بحيث رافقت المدعوة "نجوى" 23 سنة من الشرق الجزائري، والتي كانت كثيرة التردد على القبو المذكور سابقا، بصفتها صديقة للجناة، أين التقى بالشرطي "نعيم" 27 سنة، و"الجودي" 34 سنة، "حميد" 28 سنة، وليلتها وضعا لها المدعوان نعيم والجودي مادة سامة في مشروب الكوكاكولا في محاولة منهما لإجهاضها لأنها كانت حاملا بعدما اعتديا عليها جنسيا الواحد تلو الآخر، إلا أن السم قضى عليها في اليوم الموالي، وما كان منهم إلا حمل جثتها على متن سيارة "ڤولف" سوداء اللون، وتخلصوا منها على مستوى جسر في منعرج واد الليم بالصغيرات بوضع إطار مطاطي فوقها وإحراقها بعد سكب كمية معتبرة من البنزين.