يحتضن ملعب عمر حمادي ببولوغين، عشية اليوم ابتداء من الساعة الرابعة مساء، مباراة واعدة بين الجارين مولودية الجزائر والضيف نصر حسين داي، لا تقبل القسمة على اثنين لحساب 18 من رابطة «موبيليس» المحترفة الأولى، بحكم الوضعية الصعبة التي تمر بها التشكيلتان وحاجة كل منهما إلى النقاط الثلاث من أجل الخروج ولو نسبيا من منطقة الخطر، في سباقهما نحو تحقيق البقاء، خاصة بالنسبة للعميد الذي يتذيل الترتيب ويبحث عن تأكيد استفاقته في المرحلة الثانية من البطولة بعد فوز وتعادل، في انتظار فوز ثانٍ يطلّق به لأول مرة المؤخرة التي لازمها لعدة جولات في حال سقوط جمعية الشلف، كما أن الفوز سيرفع كثيرا من معنويات اللاعبين ويعزز حظوظهم في لعب ورقة البقاء. ومن الناحية الفنية، لن تعرف تشكيلة المولودية تغييرات كثيرة مقارنة بالتي واجهت جمعية الشلف، باستثناء غياب جاليط المصاب والذي سيعوضه غورمي في الخط الأمامي إلى جانب ماندوغا. في الجهة المقابلة، تدرك إدارة النصرية أهمية المواجهة التي تنتظرها مساء اليوم وتأثيرها على بقية مشوار الفريق، بعدما نجح في مغادرة الثلاثي المهدد بالسقوط في الجولة الفارطة وأصبح مصيره بيده، مما دفع بولد زميرلي إلى لعب ورقة التحفيز المالي من خلال منح اللاعبين أجرة شهر واحد ومنحتي التعادل الذي عادت به النصرية من بجاية أمام «الموب» والفوز داخل القواعد أمام جمعية وهران، كما ستستفيد الملاحة من عودة متوسط الميدان غازي كريم الذي شفي من إصابته وسيكون متواجدا ضمن قائمة ال18 لاعبا على الأقل، فيما من المنتظر أن يتم التضحية باللاعب طواهري لصالح المستقدم الجديد التشادي إيزتشال الذي تم تأهيله مؤخرا، والذي ينتظر منه المدرب هوغو بروس الكثير وقيادة النصرية نحو تحقيق الفوز في الداربي العاصمي الكبير.