* * طالب رئيس بلدية السطارة بولاية جيجل السيد كحال كمال، بتصنيف الموقع الأثري الروماني تليل، والتنقيب عنه، وهذا بعد استمرارنهب وسرقة الآثار منه، رغم تقييم إحدى اللجان المختصة بأنه يضاهي موقعا تيمڤاد وجميلة الأثريين. * * قال رئيس بلدية السطارة كحال كمال، أن هذا الموقع الأثري الضخم، الذي ما زال تحت الأنقاض، رغم قدوم لجنة مختصة عاينتهوقالت بأنه موقع يضاهي كل من جميلة وتيمڤاد، إلا أن هذا الأخير ما زال لم يعرف تصنيفا واهتماما لائقان، خاصة وأنه ما زاليتعرض للنهب والسرقة منذ القدم ، مشيرا إلى أنه عبارة عن مدينة تحت الأرض، ويحتوي على معصرة زيتون، إضافة إلى حماموغيرها من الفسيفساء التي توحي بعمق هذا الإرث الحضاري، الذي يتربع على أكثر من 8هكتارات. * * وأضاف رئيس البلدية أنه على وزارة الثقافة التحرك بهذا الصدد، من أجل التنقيب عن الموقع وتصنيفه كمعلم تاريخي. * * ومن جهته، قال السيد يوسف رئيس جمعية موقع تيليل، أن هذا الأخير كان منطقة رومانية تسمى بالجوهرة السوداء، وقد عرفتكذلك في العهد النوميدي، ثم جاء بعدها الرومان إليها. وتعرف هذه المنطقة الآن ببوسطيل نسبة لإسم معمر، والذي قام بتخريبها،لكن - يضيف المتحدث- أنه بعد الإستقلال تم تسييج هذا الموقع، لكنه بقي عرضة للنهب من طرف تجار الآثار، إذ كان من بينهممغاربة مختصون في تهريب الآثار، والذين يقومون هناك بعدة حفريات، لا سيما وأنه يراج بأن هذا الموقع كان يمثل مركزا لقيادةالرومان، ويحتوي على كميات من الذهب، إضافة إلى حصان ذهبي. هذا وطالب المتحدث كذلك بتصنيف هذا الموقع ودمجه ضمنالمواقع الأثرية. * * من جهة أخرى، تعرف بلدية سطارة عجزا في التنمية، خاصة وأنها منطقة معزولة، وتفتقر إلى شبكة طرقات. * * وهو ما أشار إليه رئيس البلدية كحال كمال، أن البلدية معزولة عن الطريق الوطني، وتفتقر إلى مؤسسات إنتاجية، وهو ما ساهم فيانتشار البطالة، وتفاقم الآفات الإجتماعية . * * وبذلك يقول رئيس البلدية كحال كمال، أن من أهداف البلدية، هو بناء سد صغير، بين بلديتي غبالة وسطارة، وذلك بهذف تشجيعالفلاحة، نظرا لطبيعة المنطقة التي تعتبر أشجار الزيتون المكب الوحيد فيه . * * وأضاف المتحدث أن تدعيم هذا السد الصغير سيسمح للبلدية بتزويد الشرق كله بالفواكه والخضر، وخلق نوعية من الحركية وسطالشباب، الذي تنخره البطالة والآفات الإجتماعية. *