تجمّع، صبيحة أمس، العشرات من تجار سوق بطو عبد الله المعروف ب«فيرندو» في وسط مدينة قسنطينة، والذي تعرض لحريق مهول صبيحة الجمعة، أمام مبنى ديوان الوالي في وقفة احتجاجية طالبوا من خلالها بالإسراع في إيجاد حل لوضعيتهم المبهمة، على اعتبار قرار إغلاق السوق كليا منذ يوم الجمعة المنقضي وإلى غاية إشعارا غير مسمى، بداعي القيام بعمليات الترميم التي لم تنطلق بعد. المحتجون عبروا ل«النهار» عن امتعاضهم من الحل الذي كان قد اقترح سابقا بتوفير مساحات بسوق بوذراع صالح بالمجان مع إعفائهم من مستحقات الكراء طيلة مدة الأشغال إلى حين الفراغ منها، حيث أن السوق المذكور -حسبهم- يقع في منطقة لا تصلح للنشاط التجاري، ملحين على مطلب إغلاق الجزء المتضرر من السوق فحسب وإشراكهم في عملية الترميم، مع تقديم التعويضات للمتضررين كل حسب حجم الخسائر التي تكبدها، وهي المطالب التي قام التجار بنشرها في مدخل السوق. وكان ممثلون عن التجار قد التقوا في اجتماع نظّم، صبيحة أمس، على مستوى ديوان الوالي، جمعهم بمسؤولين محليين على غرار رئيس ديوان الوالي ورئيس البلدية ومدير ممتلكات البلدية وممثل المكتب المحلي للتجار، اتخذ من خلاله حسب ما أكده مندوب المندوبية البلدية سيدي راشد «عبد الحكيم لفوالة» ل«النهار»، قرار الغلق مع تكليف 3 مقاولات للمباشرة في أشغال عصرنة وتحديث السوق بشكل كلي، حيث وعد «المير» بإرسال مهندسين إلى عين المكان لتقييم الوضع، في انتظار الفصل في القضية يوم الخميس المقبل، وإعطاء مدة زمنية محدّدة لانتهاء الأشغال يوم الإثنين من الأسبوع المقبل، من خلال ما سيخلص إليه فوج العمل المكون من التجار ومدير ممتلكات البلدية ومندوب المندوبية البلدية سيدي راشد. وهي القرارات التي قابلها المحتجون بالرفض على اعتبار أن العديد منهم قام بتسديد مستحقات الكراء مسبقا ولا يمكنه استرجاعها.