تمكنت، في الساعات الأخيرة، المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سيدي بلعباس غرب الوطن، من تفكيك واحدة من أكبر الشبكات الدولية التي تنشط في التهريب الدولي للسيارات بعد سرقتها من أوروبا وتزوير وثائق تمريرها باتجاه أرض الوطن لاستعمالها لاحقا في مجال التهريب بشتى أشكاله، خاصة ما تعلق بالمخدرات والنفايات النحاسية والمؤثرات العقلية .وفي هذا الإطار توصلت فرقة البحث والتحري لأمن ولاية سيدي بلعباس إلى معلومات تفيد بقيام أحد عناصر هذه الشبكة المتواجد خارج الوطن بإغراق السوق الغربية للسيارات الأجنبية بأنواع مختلفة من المركبات المزورة بعد مخادعة المقبلين على شرائها بتزويدهم لاحقا ببطاقات رمادية صالحة، حيث كانت تقوم عمليات استلام المركبات المستوردة من الخارج عن طريق التهريب وفق وصولات وهمية تقضي بصلاحية استغلال هذه المركبات داخل التراب الوطني قبل أن يكتشف ضحايا هذه الشبكة أن الوثائق المقدمة مقابل اقتناء السيارات المعنية مزورة وبمساعدة ضحايا هذه العصابة الدولية، تمكنت فرقة البحث والتحري من استرجاع 10 سيارات أجنبية مزورة الوثائق على غرار «بوكسار بارتنار» و«كليو» و«مرسيدس» بيعت بوصولات وهمية لأصحابها مقابل الملايين. ويرتكز نشاط الشبكة عبر محور وهران سيدي بلعباس تلمسان والعاصمة، حيث سمحت تدابير تمديد الاختصاص في هذه القضية إلى مصادرة 10 مركبات مبحوث عنها من طرف الأنتربول من أصل حوالي 100 مركبة مشبوهة دخلت إلى أرض الوطن عبر ميناء وهران الذي وقفت فيه مصالح الجمارك وشرطة الحدود، مؤخرا، على وضعية مشابهة ل 42 مركبة مسروقة من أوروبا معظمها استعمل في إدخال متفجرات وذخيرة حية ومخدرات مختلفة إلى أرض الوطن، وتلاحق المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن سيدي بلعباس، منذ العام المنصرم، المدبر الرئيسي لهذه الشبكة الذي يتمتع بجنسيات مختلفة تسمح له بالهروب إلى عدة دول، بينما ألقي القبض على شريكه، وحظيت العملية الأخيرة بالاستماع إلى حوالي 12 شاهدا في قضية تزوير سيارات أجنبية مبحوث عنها من الانتربول، حجزت منها مؤخرا شرطة سيدي بلعباس العدد المشار إليه، بينما تعدى عددها العام الماضي حدود 48 مركبة. وفي نفس ذات السياق، فككت فرقة مكافحة المخدرات التابعة لنفس السلك الأمني شبكة تنشط في الاتجار بالكوكايين باستعمال سيارات فخمة، أين أسفرت العملية عن مصادرة 6 غرامات من الكوكايين الخالص مع القبض على عدة متهمين في المتاجرة بهذه الممنوعات باهظة الثمن والمهربة إلى المغرب عبر أمريكا اللاتينية.