أقدم، نهار أمس، ما يقارب 200 شخص من سكان منطقة حي العربي بن مهيدي الساحلية جنوبي عاصمة الولاية سكيكدة، على غلق الطريق الرئيسي الرابط بين بلديتي سكيكدة وفلفلة، أين قاموا بوضع المتاريس والحجارة والعجلات المطاطية عرض الطريق، احتجاجا على عدم تحرك الجهات الأمنية والولائية من أجل غلق جميع الحانات لبيع المشروبات الكحولية وكذا الملاهي الليلية التي أصبحت بمثابة بؤر للانحراف . وقال السكان في اتصال مع «النهار» بأنهم سئموا العيش في هذا الحي الذي أصبح قبلة وملاذا لعصابات الإجرام والمنحرفين من مختلف ولايات الوطن الذين أصبحوا يشكلون خطرا على أمن وسلامة السكان، لاقتنائهم الخمر من حانات غير مرخّصة ومحلات تحولت لبيع المشروبات الكحولية دون أدنى رقابة من الجهات الوصية، ناهيك عن نشاط غير قانوني لبعض الملاهي الليلية التي تشهد في كل ليلة شجارات ومعارك بين المنحرفين وعصابات الإجرام المدججين بالأسلحة البيضاء وقارورات الغاز المسيلة للدموع وسكان الحي، الذين أصبحت حياتهم قاب قوسين أو أدنى من الاعتداءات الوحشية خاصة يضيف البعض الآخر من السكان، بأن ما يقارب 10 أشخاص كادوا أن يلقوا حتفهم بعد إقدام عصابة من المنحرفين والمجرمين ومن رواد الملاهي الليلية، على محاولة قتل البعض من الشبان منهم الجامعيين، قبل أن يضيف آخرون بأن مطالبهم الاجتماعية هي الأخرى تشكّل الشغل الشاغل لسكان حي العربي بن مهيدي الذين طالبوا من السلطات المحلية، ضرورة التكفل بانشغالاتهم المتمثلة في التنمية المحلية وفي مقدمتها تهيئة الطرقات وتعبيدها وكذا قنوات الصرف الصحي والماء الصالح للشرب، حيث طالب السكان من والي الولاية ضرورة التدخل العاجل من أجل الأخذ بيد من حديد وتنفيذ الوعود التي سبق وأن قدمها مسؤولو البلدية لهم، لأن الوضع -يقول أحد السكان- أصبح لا يطاق. وقد عرفت منطقة العربي بن مهيدي تعزيزات أمنية مشددة من طرف عناصر فرقة الدرك الوطني للعربي بن مهيدي التي تمكنت من احتواء الوضع وتهدئة الأوضاع، قبل أن يتدخل رئيس دائرة سكيكدة بن خزناجي رشيد الذي التقى البعض من المحتجين وتحدث إليهم مطولا بعد أن سمع لانشغالاتهم المتعلقة بالتنمية المحلية من جهة ومن جهة أخرى ضرورة غلق الحانات لبيع الخمور وفرض رقابة على بائعيها وخاصة غلق الملاهي الليلية، وهي الانشغالات التي وعد رئيس الدائرة بالتكفل بها وإيصالها إلى المسؤول الأول في الولاية قبل أن تعود الأمور إلى أجوائها الطبيعية.