الجاني اعتدى على ابنة عمته القاصر لكنها نجت بأعجوبة وفضحته أدانت، أمس، محكمة جنايات تبسة المسمى المتهم «ت.ع» البالغ من العمر 35 سنة، ب 20 سنة سجنا نافذا بتهمة جناية القتل وجنحتي السرقة والضرب والجروح المعدية. وحسب قرار الإحالة الصادر عن غرفة الاتهام، فإن القضية تعود إلى تلقي مصالح أمن دائرة بئر العاتر اتصالا من الحماية المدنية تفيد بوجود شخص مصاب بجروح بليغة على مستوى حي 300 مسكن، وعند تنقل رجال الأمن فورا عثروا على جثة الضحية غارقة في الدماء وبجوارها ابنتها في ال 8 من عمرها في حالة إغماء، أين تم تحويلها مباشرة إلى المستشفى وإشعار النيابة العامة، ليتنقل ممثل الحق العام إلى مسرح الجريمة للوقوف على الجريمة، وتحويل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث في وقت وضعت فيه الابنة بغرفة العناية المركزة في المستشفى، وفي اليوم الموالي تم تشييع جثمان الضحية بمدينة الونزة، أين حضر المتهم وشارك في جنازتها وكأن الأمر لا يعنيه أصلا، وفي الوقت الذي غادر فيه الونزة تحسنت الحالة الصحية للابنة وكشفت عن هوية الفاعل الذي تبين أنه كان بصدد السفر في رحلة تنطلق من مطار رابح بيطاط في عنابة نحو العاصمة، ثم من مطار هواري بومدين نحو المغرب، لكن سرعة الإجراءات مكنت من توقيفه من طرف شرطة المطار بعد صدور أمر البحث عنه وتعميمه عبر المراكز الأمنية بالتراب الوطني، ويوم المحاكمة اعترف المتهم بجريمة القتل على أساس أنه لم يكن يقصد قتلها بل ضربها بمزهرية فقط، نافيا جرم سرقة مجوهرات عمته وأموالها ووثائق مختلفة عثر عليها بمنطقة بوشقوف في ولاية ڤالمة، كما أنكر الاعتداء على الطفلة القاصر أو ضربها. وفي مرافعته، أكد ممثل الحق العام أن كل الأدلة والقرائن متوفرة في قضية الحال ملتمسا عقوبة الإعدام.