على سكان مروانة وحمام ملوان أن يطمئنوا فلا خطر عليهم أكد المدير العام لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، عبد الكريم يلس، أن الهزات الأرضية التي سجلت، خلال الأيام الأخيرة، ببعض مناطق البلاد من بينها تلك المسجلة حاليا بكل من منطقة مروانة في باتنة وحمام ملوان بالبليدة، أنها تندرج ضمن النشاط الزلزالي العادي، والذي تعرفه منطقة البحر الأبيض المتوسط والجزائر على وجه الخصوص بما أنها تقع على الشريط الزلزالي.واتهم المدير العام لمركز «الكراغ»، عبد الكريم يلس، خلال الندوة الصحفية التي نظمها أمس بمقر المركز، لوط بوناطيرو، من دون ذكره بالإسم، بنشر الإشاعات والنظريات غير المبنية على أسس علمية مما يتسبب في خلق حالات الذعر والخوف في أوساط المواطنين، حسبه، الذين يبيتون خارج منازلهم خاصة في مدينتي مروانة وحمام ملوان بسبب ما تم الترويج له من إشاعات من طرف من أسماهم بالمشعوذين، في إشارة منه إلى بوناطيرو، مضيفا في ذات السياق، إلى أن الهزات الأرضية الأخيرة هي عبارة عن هزات ارتدادية لهزات رئيسية على غرار ما حدث خلال سنة 2003 خلال زلزال بومرداس، وأكد يلس أنه يتم تسجيل حوالي 100 هزة أرضية شهريا 90 ٪ منها لا يشعر بها المواطنون. وقال ذات المسؤول في سياق حديثه، إن الهزات التي تضرب مناطق عدة من الوطن خلال الأيام الجارية، ستسمح بإخراج الطاقة المنحصرة في باطن الأرض التي تتشكل بفعل ضغوطات الطبقة التكتونية، مما يقلص بطريقة مباشرة من احتمالات حدوث زلزال عنيف، ونفى عبد الكريم يلس، أن تكون للهزات الأرضية الأخيرة أية علاقة بالظواهر الفلكية على غرار الكسوف، أو حالة الطقس وانخفاض درجات الحرارة أو ارتفاعها، مؤكدا أن النشاط الزلزالي في الجزائر معتدل على طول العام، وأن حدوث الهزات الأرضية والزلازل يمكن انتظارها على مدار 12 شهرا. وقلل مدير مركز الكراغ من خطورة النشاط الزلزالي الأخير، حيث قال إن أية هزة أرضية لا تتجاوز درجتها 5 درجات على سلم ريشتر لا يمكن أن تشكل أية أضرار مادية أو بشرية، مؤكدا أن الزلزال الذي يمكن أي يشكل خطرا على البنايات والأفراد يجب أن تتجاوز درجته 6 درجات، وهذا معيار معتمد على المستوى العالمي. كما ثمن ذات المتحدث الإجراءات التي اعتمدتها وزارة السكن في السنوات القليلة الماضية، والتي حالت من دون انهيار البنايات أو وقوع خسائر بشرية في العديد من المرات، مؤكدا أن ارتفاع الضحايا في زلزال بومرداس كان بسبب عدم احترام معايير البناء من طرف العديد من الخواص.