* بوناطيرو: هذه أسباب النشاط الزلزالي الحالي سجلت بالعديد من ولايات القطر الوطني، شرقا ووسطا وغربا، في الأيام الأخيرة عددا من الزلازل والهزات الأرضية، متفاوتة الشدة، وصنعت ولاية باتنة الحدث بكثرة هزات بلدية مروانة، وما ينطبق أيضا على بلدية حمام ملوان في البليدة، ورغم أن النشاط الزلزالي عادي، إلا أنه يواصل إرعاب ملايين الجزائريين في مختلف الولايات. ويتوجس ملايين الجزائريين، هذه الأيام، خيفة، نتيجة (اهتزاز الأرض)، حيث تعيش بلادنا نشاطا زلزاليا ملحوظا، دفع عالم الفلك والفيزيائي لوط بوناطيرو إلى تشبيهه بذلك النشاط الذي عاشته الجزائر سنة 2003، وهي السنة التي عرفت (كارثة زلزال بومرداس). وحسب ما ذكره بوناطيرو في تصريح تلفزيوني، نقلته قناة البلاد الفضائية، فإن هذا النشاط سببه التغيرات التي يعرفها الكون، مشيرا إلى أن سنة 2015 شبيهة بسنة 2003 من حيث الأحوال الجوية والعوامل الفلكية، الأمر الذي يشير، حسب رأيه، إلى إمكانية حدوث زلازل وهزات أرضية جديدة متفاوتة الشدة خلال هذه السنة. وفي سياق ذي صلة، تسببت الهزات الأرضية الارتدادية التي سجلت بمنطقة مروانة (باتنة) في الفترة من 15 إلى 21 مارس الجاري في ظهور تشققات بدرجات متفاوتة في عشرات المباني الواقعة بالقرب من مركز الهزة وبجنوب ولاية سطيف حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، نقلا عن مصالح الحماية المدنية. وتم في هذا السياق وضع مركز متقدم للحماية المدنية بحي (شيدي) بوسط مدينة مروانة الذي أحصيت به أمس الأحد 10 منازل تعرضت لتشققات حسبما أضاف ذات المصدر. وشكلت من جهة أخرى حسب ذات المصدر لجنة مشتركة مع السلطات المحلية ومختلف القطاعات لتفقد ومعاينة كل المباني المتضررة خاصة بالمشاتي المتفرقة والمنازل المعزولة. وناشدت الحماية المدنية في بيان لها عبر أمواج الإذاعة الجزائرية من باتنة وتم توزيعه على المواطنين بالالتزام بالهدوء والرزنانة وأخذ التدابير الوقائية المعروفة في حالة وقوع هزات جديدة من بينها الاحتماء تحت الزوايا الداخلية للمباني والابتعاد عن النوافذ والشرفات والحرص على عدم التدافع في الأماكن العمومية لا سيما وأن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها رغم التقدم العلمي. وكانت منطقة مروانة قد تعرضت ل24 هزة أرضية ارتدادية منذ 15 مارس الجاري كان أقواها الهزة التي سجلت ليلة 21 مارس على الساعة 23 و25 دقيقة، حيث بلغت شدتها 4.8 على سلم ريشتر كانت متبوعة بعدة إشاعات وسط المواطنين مما زاد من هلعهم وفزعهم. للإشارة فإنه تم على مستوى ولاية سطيف المجاورة وبالأخص بمنطقة زريعة بالقرب من بيضاء برج ببلدية عين أزال تسجيل تشققات بعديد البنايات. من جانب آخر، لا يزال سكان بلدية حمام ملوان الواقعة على بعد 35 كلم شرق ولاية البليدة يعيشون في كل مرة على وقع الخوف من الهزات الأرضية المتكررة التي كسرت سكون المنطقة المعروفة بطبيعتها الهادئة ومياهها المعدنية. وقد بدا ذلك جليا على ملامح العديد من مواطني المنطقة حيث نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن عدد منهم أنهم في حالة تأهب يومي للهزات الارتدادية التي لا تزال تضرب المنطقة منذ زلزال ال17 جويلية من سنة 2013 وذلك خشية من الأضرار التي قد تلحقها بهم وبمساكنهم التي تعرف تصدعات وتشققات متباينة. وكانت قد سجلت أمس الاثنين على الساعة 02 و58 دقيقة هزة أرضية بقوة 2ر3 درجات على مقياس ريشتر بولاية البليدة وفقا لما أفاد به بيان لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء. وحدد موقع الهزة ب5 كلم شمال غرب حمام ملوان بولاية البليدة. وقد أوضح مواطنون آخرون أنهم قد تعايشوا مع الوضع بحيث أصبح الأمر بالنسبة لهم عاديا بإستثناء الخوف والارتباك الذي يخلفه دوي الزلزال تحت أقدامهم في نفوسهم ونفوس أبنائهم بالخصوص. كما راح البعض منهم بالجزم أن الأمر يتعلق ببركان تحت الأرض وليس بزلزال عادي ويستندون في ذلك بالدوي الصاخب الذي يلازم وقوع الزلزال في كل مرة ويشعرون به تحت أقدامهم، وفي هذا الإطار طالب سكان المنطقة بحضور مختصين في علم الجيولوجيا لدراسة الوضع وكشف خبايا المنطقة التي (لا تزال مبهمة).