تمكنت مصالح الدرك الوطني بالمسيلة، من تفكيك شبكة دولية مختصة في تهريب ونقل وتخزين وترويج المؤثرات العقلية تنشط على مستوى النيجر والمغرب والجزائر. العملية تمت من طرف فصيلة الأبحاث والتحري وكتيبة مڤرة، حسبما كشف عنه قائد المجموعة الولائية للدرك المقدم، مولاي محمد البشير، حيث أفاد بأن عناصره تمكنوا من ضبط 4780 مشط يحوي كل واحد 10 أقراص مهلوسة من نوع «ريفوتريل» أي بمجموع 47820 قرص، وذلك على مستوى الطريق الوطني رقم 45. كما تم خلال نفس العملية حجز مبلغ مالي وسلاح كهربائي صاعق وهاتفين نقالين وسيارتين من نوع «مرسيدس» و«كليو» من الجيل الثالث ورخصة سياقة لأحد أفراد الشبكة موجود في حالة فرار. وحسب ذات المصدر، فإن العملية جاءت بعد حوالي شهرين من التحريات التي انطلقت بعد الحصول على معلومات مؤكدة بشأن وجود شبكة إجرامية دولية مختصة في تهريب ونقل وتخزين وترويج الأقراص المهلوسة بكميات معتبرة بإقليم ولاية المسيلة والولايات المجاورة. وبعد استغلال تلك المعلومات تم تشكيل فريق من المحققين من فصيلة الأبحاث وكتيبة مڤرة، حيث تم في البداية تنشيط الجانب الإستعلاماتي ليتمكن المحققون من تحديد هوية شخصين ضمن الشبكة تم وضعهما تحت المراقبة الدائمة والمستمرة بهدف رصد تحركاتهما. وبتاريخ 21 مارس الجاري على الساعة السادسة مساء، وعن طريق خطة محكمة ومدروسة، تمت الإطاحة بهما حين كانا على متن سيارة من نوع «كليو» من الجيل الثالث على مستوى الطريق الوطني 45 وبحوزتهما كيسين يحتويان على الكمية المذكورة من الحبوب المهلوسة. وعلى إثر ذلك تم إيقاف واقتياد المعنيين والمركبة التي كانا على متنها إلى مقر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالمسيلة لمباشرة التحقيق الذي نتج عنه التعرف من خلال الموقوفين على 3 ممونين، أوقف منهم اثنان فيما لا يزال الثالث في حالة فرار ليصبح عدد الموقوفين الإجمالي أربعة موقوفين. وبعد الحصول على إذن بتفتيش مساكن الموقوفينن تم العثور على مبلغ مالي يمثل عائدات بيع المهلوسات وباقي المحجوزات المذكورة.وقد جرى تقديم المتهمين للمثول أمام الجهات القضائية ليتقرر إيداعهم الحبس بمؤسسة إعادة التربية في المسيلة.