كشف مسؤول رفيع المستوى من وزارة المالية، عن شروع الحكومة قريبا، في تنصيب مكاتب شرعية لصرف العملة الصعبة، كبديل عن السوق الموازية التي تقرر محاربتها نهائيا لما تُلحقه من ضرر بالإقتصاد الوطني، ومساهمتها في تهريب مبالغ ضخمة من العملة الصعبة. وأكد مصدر «النهار» في اتصال هاتفي أمس، أن الدولة تحضّر بجدية هذه المرة لإطلاق مكاتب صرف العملة الصعبة، التي ستغطي الفراغ الذي ستخلفه سوق السكوار الموازية بعد القضاء عليها، أين سيتم خلق جهة رسمية جديدة لتحويل العملة إلى جانب البنوك، من أجل السيطرة على السيولة التي يتم تداولها في السوق السوداء بالعملة الصعبة والوطنية. وقال محدثنا إن الحملة التي قادتها مصالح الأمن، أول أمس، على سوق السكوار بالعاصمة، لم تكن اعتباطية، وإنما هي موقف وتجسيد لإرادة الدولة التي تسعى للشروع في تنظيم هذه العملية حفاظا على العملة الصعبة، وتقنين عمليات الصرف لتفادي التهرب الضريبي الذي يطبع تجارة العملة بكل الأسواق الموازية. وعرفت أسعار صرف الأورو والدولار ارتفاعا خلال الأربعة والعشرين ساعة الأخيرة بعد مداهمة سوق السكوار، حيث بلغ سعر الأورو 16 ألف و200 دينار لكل 100 أورو بعدما كان قبل أسبوع في حدود 15 ألف و800 دينار، في الوقت الذي تجاوز سعر صرف الدولار عتبة 15 ألف دينار بعدما كان مع نهاية الأسبوع الماضي لا يتجاوز 14 ألف و600 دينار لكل 100 دولار.