ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44211 والإصابات إلى 104567 منذ بدء العدوان    فترة التسجيلات لامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق يوم الثلاثاء المقبل    أشغال عمومية: إمضاء خمس مذكرات تفاهم في مجال التكوين والبناء    الجزائر العاصمة: دخول نفقين حيز الخدمة ببئر مراد رايس    العدوان الصهيوني على غزة: فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء    الكاياك/الكانوي والباركانوي - البطولة العربية: الجزائر تحصد 23 ميدالية منها 9 ذهبيات    البرلمان العربي يرحب بقرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق مسؤولين صهاينة    الألعاب الإفريقية العسكرية: الجزائرتتوج بالذهبية على حساب الكاميرون 1-0    "كوب 29": التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ    الغديوي: الجزائر ما تزال معقلا للثوار    مولودية وهران تسقط في فخ التعادل    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    الجزائر تحتضن الدورة الأولى ليوم الريف : جمهورية الريف تحوز الشرعية والمشروعية لاستعادة ما سلب منها    تلمسان: تتويج فنانين من الجزائر وباكستان في المسابقة الدولية للمنمنمات وفن الزخرفة    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد    المخزن يمعن في "تجريم" مناهضي التطبيع    التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا    الجزائر محطة مهمة في كفاح ياسر عرفات من أجل فلسطين    الجزائر مستهدفة نتيجة مواقفها الثابتة    مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة    حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة    45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025    47 قتيلا و246 جريح خلال أسبوع    دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل    تعزيز روح المبادرة لدى الشباب لتجسيد مشاريع استثمارية    نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة    السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات    سيدات الجزائر ضمن مجموعة صعبة رفقة تونس    البطولة العربية للكانوي كاياك والباراكانوي: ابراهيم قندوز يمنح الجزائر الميدالية الذهبية التاسعة    4 أفلام جزائرية في الدورة 35    "السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق    ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"    الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    اللواء فضيل قائداً للناحية الثالثة    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    مجلس حقوق الإنسان يُثمّن التزام الجزائر    مشاريع تنموية لفائدة دائرتي الشهبونية وعين بوسيف    المحكمة الدستورية تقول كلمتها..    الأمين العام لوزارة الفلاحة : التمور الجزائرية تصدر نحو أزيد من 90 بلدا عبر القارات    الخضر مُطالبون بالفوز على تونس    السلطات تتحرّك لزيادة الصّادرات    دعوى قضائية ضد كمال داود    تيسمسيلت..اختتام فعاليات الطبعة الثالثة للمنتدى الوطني للريشة الذهبي    بورصة الجزائر : إطلاق بوابة الكترونية ونافذة للسوق المالي في الجزائر    إلغاء رحلتين نحو باريس    وزيرة التضامن ترافق الفرق المختصة في البحث والتكفل بالأشخاص دون مأوى    النعامة: ملتقى حول "دور المؤسسات ذات الاختصاص في النهوض باللغة العربية"    الذكرى 70 لاندلاع الثورة: تقديم العرض الأولي لمسرحية "تهاقرت .. ملحمة الرمال" بالجزائر العاصمة    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ال G3 يفضح الجزائريين ؟!
نشر في النهار الجديد يوم 24 - 04 - 2015


- مع ال "backup data" .. مكالماتكم ورسائلكم مكشوفة

- تطبيقا "spycam" و"yawcam" .. حواسيبكم تراقبكم

- ال "real-time gps tracker" .. الجزائريون تحت الرقابة القضائية

• العميد بن نعمان بقيادة الدرك الوطني: "عالجنا أكثر من 100 قضية تجسس تستعمل فيها تطبيقات خطيرة في 2014"

• يونس غرار: "حماية المشتركين من سلبيات خدمة ال3G مسؤولية سلطة الضبط وجمعية حماية المستهلك"

• رئيس سلطة الضبط: "سنطلق برنامجا توعويا حول كيفية التعامل مع التطبيقات الجديدة"

• بن داود أستاذ جامعي وخبير قانوني: "القانون الجزائري عاجز عن مواكب تكنولوجيا الإتصال"

• جمعية حماية المستهلك: "لم نصل بعد مستوى توعية المستهلك حول طريقة التعامل مع التطبيقات الجديدة"

أحيت خدمة الجيل الثالث مع بداية استغلالها في الجزائر تطبيقات جديدة أنهت عهد احتكار التجسس "عن بعد" على بيانات وملفات حاملي الهواتف الذكية، من قبل شركات تصنيعها والمؤسسات الإستخباراتية، وجعلت الجزائريين عرضة لهتك خصوصياتهم، أمام غياب كل أشكال التوعية والتحسيس سواء من قبل الهيئات المختصة بملف خدمة الجيل الثالث والّمواصلات السلكية واللاسلكية أو جمعيات حماية المستهلك، لتعريف المشترك بطريقة التعامل مع أي تطبيق جديد تم تثبيته على هاتفه سواء وصله عبر رسالة نصية أو عبر الإيمايل، وذلك في وقت أصبح بإمكان عدة تطبيقات اختراق أي هاتف أو حاسوب واستغلال بياناتها وكاميراتها للتجسس على أصحابها."backup data" ، "spycam"، "yawcam و"real-time gps traker" وتطبيقات أخرى يمكنها بكبسة واحدة هتك خصوصيات حامل هاتف ذكي أو حاسوب مربوطان بالشبكة العنكبوتية سواء الثابث أو خدمة الجيل الثالث، بحيث يمكّن التطبيق الأول مستخدمه من الإطلاع على بيانات أي هاتف من مكالمات ورسائل بمضامينها فضلا عن قائمة الأرقام وغيرها من الملفات، في حين يستطيع مستخدم التطبيق الثاني والثالث من متابعة صاحب الحاسوب أو الهاتف عبر كاميرا هاتفه أو حاسوبه، فضلا عن إمكانية الإطلاع على الصور التي تم التقاطها بواسطة ذلك الجهاز، في حين يتيح التطبيق الرابع التجسس على صاحب الهاتف المثبّت عليه ومتابعة كل تحركاته بأدق التفاصيل وبدقة متناهية عبر خدمة "google map"، إذ وقفت "النهار" على العديد من هذه التطبيقات وطريقة استخدامها وكيفية عملها إذ تهتك خصوصيات الآخرين دون اكتشافها خاصة لدى العامة من مستخدمي الهاتف وخدمة الجيل الثالث.
مع تطبيق "backup data" .. كل رسائلكم ومكالماتكم مكشوفة
وأصبح بإمكان تطبيق "backup data" عرض ملفات وبيانات أي هاتف ذكي على شاشة جوال مستخدمه في ظرف أجزاء من الثانية، كما يسمح ذات التطبيق لمستعمله بإمكانية الكشف عن كل محتويات الهاتف المحمول للشخص المستهدف، بداية من الرسائل بمضامينها اللفظية سواء تعلق الأمر بالرسائل الصادرة أو الواردة، فضلا عن المكالمات الهاتفية وأسماء الأشخاص المتصل بهم إن كانت أسماؤهم مسجلة بالقائمة الإسمية للشخص صاحب الهاتف المراقب والمستهدف، وكذا تُمكّن من الدخول لعدة ملفات مخزنة بالجوال مهما كانت طبيعة الشيفرة المستعملة.ولن ينفع مع تطبيق "backup data" عملية مسح البيانات من الهاتف مباشرة بعد استغلالها، كمسح الرسالة مثلا مباشرة بعد إرسالها أو قراءتها في حال كانت واردة، ذلك أن التطبيق الجديد يحفظ كل ما يدخل ويصدر عن جوال المعني لحظة بلحظة حتى لو تم مسحها، على اعتبار أن تلك الرسالة أو المكالمة تكون قد خُزّنت بذاكرة حساب الشخص المتجسس أو مستعمل التطبيق الذي تم فتحه بموقع ذاك التطبيق مباشرة فور إرسالها أو استقبالها.كما تجدر الإشارة إلى أن تطبيق ال"backup data" يستحوذ مباشرة على كل الملفات التي يحتويها جوال الشخص المستهدف وينقل كل البيانات التي كان يحتويها جواله إلى حساب مستخدم التطبيق بداية من لحظة تثبيته، ليستمر بعدها في نقل كل المستجدات من المعلومات أو البيانات الصادرة والواردة إليه.وبدأ استعمال تطبيق ال"backup data" بالجزائر مع إطلاق خدمة الجيل الثالث التي تتيح لمستخدم التطبيق متابعة ضحيته لحظة بلحة، خاصة وأن الخدمة مكّنت حتى الآن ملايين الجزائريين من الإشتراك فيها واقتناء شرائح الجيل الثالث التي تجعل الهواتف مربوطة بشبكة الأنترنت مقابل اشتراك بسيط.وكشف أحد مستخدمي هذا التطبيق المدعو "ع.ب" عن طريقة تثبيت ال"backup data" على جوال الشخص المستهدف، والتي اطلعت عليها "النهار" وعلى كيفية عملها ميدانيا، بحيث لا يتطلب ذلك وقتا ولا جهدا، إذ تكفي دقيقة أو دقيقتين لجعل الهاتف تحت المراقبة أينما كان من العالم، أين يتم تحميل التطبيق وتثبيته على جوال الشخص المستهدف، وفتح حساب خاص على موقع التطبيق لاستقبال كل ما يصدر عن ذلك الشخص عبر هاتفه من مكالمات ورسائل أو دردشة على خدمة "واتس آب"، مشيرا إلى أن استعمالات هذا التطبيق لم تعرف انتشارا حتى الآن غير أنه وفي حال انعدام الحملات التحسيسية والتوعية التي يمكن من خلالها تعريف مشتركي الجيل الثالث بخطورته وطريقة تفاديه سيجعل الجزائريين تحت طائلة خطورتها.
مع "spycam" و"yawcam" .. حواسيبكم تراقبكم
وأما بخصوص تطبيقي ال"spycam" و"yawcam" فهما يجعلان كاميرا أي حاسوب أو هاتف ذكي يتجسسان على صاحبهما، خدمة لمستخدم هاذين التطبيقين، بتحويلها إلى كاميرات مراقبة كتلك التي تستخدم على مستوى الشركات والهيئات العمومية، فقط من خلال تحميل هذا التطبيق وتثبيته على الحاسوب أو الهاتف مع فتح حساب على موقع التطبيق المستخدم يمكن الدخول من خلاله لتفحص كل ما يدور في مجال رؤية تلك الكاميرا شريطة أن يكون الحاسوب مربوطا بشبكة الأنترنيت.ويتيح التطبيقان خدمة التجسس والإطلاع على خبايا أي شخص يمكن لمستخدمه العبث بحاسوب أو هاتف الضحية لدقيقة أو دقيقتين، أين يكون في إمكانه بعد ذلك نقل الصورة وكل حركات وسكنات الشخص المستهدف ما دام يقع تحت مجال رؤية كاميرا حاسوبه أو هاتفه.كما يعمل هذا التطبيق على غرار سابقه بخدمة الأنترنيت سواء الثابت أو الويفي بالنسبة للحاسوب أو الجيل الثالث والويفي بالنسبة للهواتف الذكية، أين يتم تحميل التطبيق وتثبيته على الحاسوب أو الهاتف، والذي يتطلب تحميل عدة تطبيقات أخرى مكمّلة ينبغي توفرها لعمل هذا التطبيق، على غرار tinycam monitor الذي يحمل هو الآخر ويثبّت على هاتف الشخص المستخدم، كما أن هذا التطبيق يطالبك بتطبيقات أخرى كjava، directX 9 or later، windows midia player or later، وبعد تحميل هذه الأمور يتطلب توفر هاتفك أو حاسوبك على إحدى هذه البرامج لأجل عمل التطبيق وهي (windows 2000/xp/vista/7).بعد توفر حاسوبك أو هاتفك على كل تلك التطبيقات والبرامج يصبح بإمكانك دخول الحساب الذي تم فتحه على موقع التطبيق ومراقبة كل تلك الكاميرات التي تم تثبيت التطبيق عليها دفعة واحدة، بحيث يتيح الإطلاع على أي صورة أو فيديو تلتقطه أو يقع تحت مجال نظر الكاميرا المستهدفة.
تطبيق "real-time gps tracker" .. الرقابة القضائية
من جهة أخرى فتحت خدمة الجيل الثالث المجال أمام الإستخدام الأوسع لتقنية ال"GPS" التي تجعل مستخدمها تحت المراقبة الدائمة خاصة من قبل تطبيق "real-time gps tracker" الذي يبقي خدمة ال"GPS" بالهاتف الذي يتم تثبيتها عليه دائما في حالة عمل ويقدم تقارير مفصلة عن مكان تواجدك وحتى المنزل أو المقهى الذي تجلس فيه مستعينا في ذلك بخدمة "google map".ويجعل هذا التطبيق الشخص المستهدف تحت ناظر مستخدم "real-time gps tracker" لحظة بلحظة، بحيث يكون استخدامه فعالا لمراقبة أي شخص مع إتاحته إرسال رسائل قصيرة إلى هاتف الشخص المعني.
ويكون بإمكان الأولياء من خلال هذا التطبيق فرض رقابة دقيقة على أبنائهم والقضاء على ظاهرة الإختطاف دفعة واحدة، بحيث يجعل التطبيق حركات وسكنات الشخص المستهدف مكشوفة وكأنه يسير تحت مجال كاميرا مراقبة.
مدير الأمن العمومي والإستعمال بقيادة الدرك الوطني العميد محمد الطاهر بن نعمان: ل"النهار":
"عالجنا أكثر من 100 قضية تجسس تمت بواسطة برمجيات وتطبيقات خطيرة"
جنّدنا دركيون وإطارات في الإعلام الآلي لمتابعة كل جديد الجريمة الإلكترونية
كشف العميد بن نعمان محمد الطاهر مدير الأمن العمومي والإستعمال بقيادة الدرك الوطني، عن معالجة مصالحه 102 قضية تتعلق بالجريمة الإلكترونية خلال السنة الماضية، تمثلت في انتهاك خصوصيات الأفراد والمؤسسات باستعمال برمجيات وتطبيقات خطيرة، تستخدم لدخول بيانات المواطنين على هواتفهم وحواسيبهم التي تكون مربوطة بالشبكة العنكبوتية للتجسس عليهم.وقال العميد بن نعمان في تصريح ل"النهار" على هامش ملتقى حول الجريمة المعلوماتية ووسائل التواصل الإجتماعي والأمن العمومي في إطار مبادرة 5+5 دفاع، إن مصالح الدرك الوطني جنّدت دركيون وإطارات في مجال الإعلام الآلي لمتابعة كل الجرائم الإلكترونية المستحدثة، التي تعتمد على التطبيقات والبرمجيات الخطيرة التي تظهر من حين لآخر، بهدف انتهاك خصوصيات الأفراد والمؤسسات، مشيرا إلى الحرص التام والمتابعة الدقيقة من قبل مصالح الدرك لكل ما هو جديد بشأن الجريمة الإلكترونية. ومن جهته قال العقيد كرود عبد الحميد رئيس خلية الإعلام والإتصال بقيادة الدرك الوطني في اتصال مع "النهار"، إن أغلب الجرائم الإلكترونية التي يتم تسجيلها حاليا تتعلق بالحسابات البريدية أو الفايسبوك، مؤكدا وجود دركيين مختصين يعملون فقط على اكتشاف كل ما يتعلق بالجرائم الإلكترونية المستحدثة، وبحث حلول مواجهتها.وأضاف العقيد كرود أن مركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي ومكافحتها ببئر مراد رايس الذي يعد الأول من نوعه بالجزائر، يعمل على مواكبة التكنولوجيا الحديثة وكل ما يتم استخدامه منها لأغراض إجرامية، مشيرا إلى أن القانون يعاقب كل ما من شأنه التجسس على الآخرين أو هتك خصوصياتهم سواء عبر الأنترنيت باستخدام خدمة الجيل الثالث أو غيرها.
قال إنه علينا أن نحسن التعامل مع التطبيقات الجديدة .. يونس قرار خبير في مجال تكنولوجيات الإعلام والإتصال ل"النهار":
"ال3G تحدي .. وعلينا الفوز في هذا التحدي"
- حماية مشتركي ال3G من سلبيات هذه الخدمة مسؤولية سلطة الضبط وجمعية حماية المستهلك
- معرفة مصدر وهدف أي تطبيق قبل استعماله سيبعد مستخدمي الجيل الثالث عن دائرة الخطر
قال يونس قرار خبير في مجال تكنولوجيات الإعلام والإتصال إن التحدي بين الإنسان والتكنولوجيا سيبقى قائما ما دامت التكنولوجيا تتطور، وظهور خدمة الجيل الثالث في الجزائر رفع من درجة هذا التحدي إلى مستويات عليا، تتطلب نوع من الحيطة والحذر في استعمال هذه التكنولوجيا، مع ضرورة التوعية والتحسيس من قبل سلطة الضبط وجمعية حماية المستهلك، لتجنيب مستخدمها من الوقوع كضاحيا لبعض الأغراض الدنيئة التي تستعمل لأجلها هذه التكنولوجيا.وأضاف قرار في اتصال مع "النهار" أن بعض التطبيقات التي يمكن القول عنها بأنها كانت ميّتة قبل إطلاق خدمة الجيل الثالث، وجب التحسيس والتوعية حول طريقة وكيفية استخدامها والتعامل معها، بحيث ينبغي معرفة كل شيء عن أي تطبيق جديد يظهر على شاشة الهاتف أو الحاسوب قبل تثبيته، خاصة إذا علمنا بأن منها ما يستخدم لأغراض دنيئة كالتجسس وهتك الخصوصيات.ودعا قرار كل مستخدم للتكنولوجيا من العوام وبصفة خاصة في عصر ال3G إلى الرجوع للمختصين قبل تثبيت أي تطبيق على الهاتف أو الحاسوب، إذ لا بد من معرفة مصدره والمؤسسة المنتجة له فضلا عن أغراضه وأهدافه، مشيرا إلى أن بعض التطبيقات ظاهرها إيجابي وخلفياتها دنيئة.وأكد خبير تكنولوجيات الإعلام والإتصال بأن هذه التطبيقات التي تُمكّن من الإطلاع على خبايا الآخرين والتجسس عليهم عن بعد في كل صغيرة وكبيرة، هناك أنظمة لمحاربتها فضلا عن تدابير ينبغي على المرء اتخاذها، كمراجعة التطبيقات المثبّتة على جهازه من حين لآخر، وإزالة تلك التي لا يعلم مصدرها أو يشكك في أمرها بالنسبة للتطبيقات التي يتم تثبيتها على هاتفه، فضلا عن وجود أنظمة توجه مستخدم الهاتف الذكي إلى الحذر من التطبيقات التي تُرسل عبر الرسائل القصيرة أو عن طريق الشبكة العنكبوتية والتي تظهر على أن استخدامها نبيل غير أنها تطبيقات للتجسس، الهدف منها هتك خصوصية الآخرين.
لحماية المشتركين في خدمة الجيل الثالث من خطرها .. رئيس سلطة الضبط للمواصلات السلكية واللاسلكية ل "النهار":
"سنطلق برنامجا توعويا حول كيفية التعامل مع التطبيقات الجديدة"
- المتعاملون مطالبون بحلول تكنولوجية لحماية الأطفال من المواقع غير المرغوب فيها بداية من هذه السنة
قال رئيس سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بسعي أحمد توفيق أن هيئته "بصدد إطلاق برنامج توعوي طموح عبر مختلف وسائل الإعلام منها الثقيلة، والذي يتمثل في حملات تحسيسية لصالح المستعملين الراشدين منهم والقصر _للهاتف النقال وخدمة الجيل الثالث_، حول كيفية استعمال والتعامل مع تطبيقات الهواتف الذكية".وكشف رئيس سلطة الضبط في رده على سؤال "النهار" حول الإجراءات التي ستتخذها سلطة الضبط ، لحماية مستخدمي الجيل الثالث والهواتف الذكية من بعض التطبيقات الخطيرة التي تهتك خصوصيات الجزائريين بمجرد تثبيتها على أي هاتف ذكي مربوط بخدمة الجيل الثالث والشبكة العنكبوتية بصفة عامة، عن تضمن "موقع الهيئة بعض النصائح تجاه المستعملين لخدمات الجيل الثالث وقامت كذلك بوضع بريد إلكتروني [email protected] لتمكين هؤلاء المستخدمين من تقديم شكواهم أو طرح تساؤلاتهم".وأضاف بسعي بأنه "لا يمكن لأحد إغفال أو تجاهل الدور الفعال للأنترنيت في عصرنا الحديث، على اعتبار أنها أصبحت الأداة الرئيسية للتعلم والتواصل للصغار والكبار على حد سواء"، مشيرا إلى أن ذلك "لا ينبغي أن يجعلنا نتغاضى عما يرافق هذا الإختراع من مخاطر وسلبيات تمس بسلامة _وخصوصيات_ الأفراد خاصة منهم القصر والأشخاص الضعفاء".هذا وأشار بسعي إلى أن الهيئة أيضا تسهر على تطبيق الإلتزامات التي تقع على عاتق المتعاملين بخصوص حماية خصوصيات مشتركيهم، والتي نص عليها دفتر الشروط على غرار "وضع حلول تكنولوجية وتنظيمية لعرضها على زبائنهم ولترقية الخدمة التي تسمح لهم بحماية أطفالهم أو الأشخاص الضعفاء الموجودين تحت وصايتهم وذلك عبر تقييد النفاذ إلى وجهات أو محتويات غير مرغوب فيها".وأكد رئيس مجلس سلطة الضبط للبريد والمواصلات بأن دفتر الشروط الذي يضبط خدمة الجيل الثالث يفرض على المتعاملين توفير خدمة حماية الأطفال من دخول المواقع غير المرغوب فيها "انطلاقا من السنة الثانية على الأكثر ابتداء من تاريخ منح الرخصة، _أي من هذه السنة_ لذا تقوم سلطة الضبط حاليا بالتحريات والمراقبات اللازمة للتأكد من احترام المتعاملين لهذا الإلتزام المنصوص عليه في دفتر شروطهم".
رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي ل"النهار":
"لم نصل مستوى توعية المستهلك حول طريقة التعامل مع التطبيقات الجديدة الهواتف الذكية"
- نحضّر لإطلاق مشروع يحمي الأطفال من مواقع التطرف والإباحية
قال رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي إن جمعيته لم تصل بعد إلى مستوى ودرجة إطلاق حملات تحسيسية وتوعية للإحتياط وكيفية التعامل مع التطبيقات الجديدة للهاتف النقال بسلبياتها وإيجابياتها، مشيرا إلى حرص جمعيته في الوقت الحالي على إعداد مشروع توعوي لحماية الأطفال من المواقع التي تتناول مواضيع خطيرة، على غرار تلك التي تروّج لأفكار التطرف والمواقع الإباحية، وكذا توعية الأولياء لمراقبة أبنائهم وحمايتهم من خطر الأنترنيت خصوصا بعد إطلاق خدمة الجيل الثالث.وأكد زبدي في اتصال مع "النهار" أن مشروع الجمعية الحالي هو إعداد نظام لحماية الأطفال من دخول بعض المواقع التي تشكل خطرا على أفكارهم، كمواقع الجماعات الإرهابية والإباحية، بحيث يضمن هذا البرنامج أو النظام حسبه إبحار الطفل عبر الشبكة العنكبوتية على هاتفه الذكي دون الخوف من مصادفة مثل هذه المواقع، لأن النظام ينبه لذلك ويمنع دخولها، مشيرا إلى أن ذلك يتم بالتنسيق مع الأولياء.من جهة أخرى قال زبدي أن الجمعية تحرص على تحسين خدمة الأنترنيت للجيل الثالث، لزيادة سرعة التدفق وتقديم خدمات أفضل للزبون.
قال أنه ينبغي التصدي لسلبياتها .. علي كحلان رئيس الجمعية الجزائرية لممولي خدمات الأنترنيت ل"النهار":
"التكنولوجيا لغة العصر وعلى الجزائريين إتقانها"
- الإحتياط في استخدام التكنولوجيا ضروري .. والثقة الزائدة ستفقد الشخص خصوصياتهم
قال رئيس الجمعية الجزائرية لممولي خدمات الأنترنيت علي كحلان، إن إطلاق خدمة الجيل الثالث في الجزائر كان منتظرا أن يعطي دفعا وتسارعا كبيرا لكل التطبيقات والبرامج التي تعمل بالأنترنيت، والذي سينجم عنه استعمالات دنيئة لهذه التكنولوجيا، غير أن ذلك ما كان ليثني مستخدمها من البحث فيها واستغلالها لمواكبة التطور الذي يعرفه العالم اليوم في هذا المجال.وأشار كحلان في اتصال مع "النهار" إلى أن ظهور أي تكنولوجيا جديدة سيكون لها سلبيات وإيجابيات وعلى مستخدمها الإستفادة من إيجابياتها والتصدي لسلبياتها، بحيث ينبغي أن لا تكون ثقة المرء عمياء في هذه التكنولوجيا.وحول ظهور تطبيقات جديدة تتيح التجسس على مستعملي الهواتف الذكية وخدمة ال3G عن بعد، مُنْهِية بذلك عهد حصرية التجسس للمؤسسات الإستخباراتية وشركات تصنيع الهواتف الذكية، قال كحلان إن هذا لا ينبغي أن يثنينا عن معرفة خبايا هذه التكنولوجيا والإفادة من مزاياها، مع رفع التحدي لمواجهة سلبياتها، على اعتبار أن التكنولوجيا هي لغة العصر وعلى الجزائريين إتقان هذه اللغة.
الخبير القانوني وعضو لجنة إصلاح العدالة سابقا عبد القادر بن داود ل"النهار":
"الجريمة الإلكترونية تتطور .. والقانون عاجز عن مواكبتها"
- لا بد من تكوينات دورية متخصصة لضباط وقضاة مكافحة الجريمة الإلكترونية بعد إطلاق خدمة ال3G
قال عبد القادر بن داود أستاذ جامعي وعضو سابق بلجنة إصلاح العدالة أن الجريمة الإلكترونية تتطور بسرعة فائقة، خاصة مع إطلاق خدمة الجيل الثالث بالجزائر، والتي أصبحت تتيح استغلال تطبيقات ميتة لم تكن معروفة أو غير ممكن استعمالها دون ربط الهاتف الذكي بالشبكة العنكبوتية، مشيرا إلى أن هذه التطبيقات تهتك ستر وخصوصيات الجزائريين وهذا يعد من أبشع الجرائم الحديثة في نظر القانون.وأضاف بن داود في اتصال مع "النهار" أن القانون الجزائري يعاقب على مثل هذه الأعمال الإجرامية، غير أنه في حاجة إلى تحيين مواده القانونية مع التكوين المستمر للضباط والقضاة الذين يسهرون على تطبيقه (قضاة غرف الإتهام، قضاة التحقيق، ورؤساء الغرف، ووكلاء الجمهورية) بما يتماشى ومواكبة هذه التقنيات التي تشكّل خطرا على أمن المواطن وعلى أمن الدول أيضا، خاصة إذا تعدى نطاق استغلالها مراقبة هواتف صناع القرار والمسؤولين.وأكد الخبير القانوني أن القانون الجزائري يعاقب مثل هذه الجزائم وله نصوص تحدد طبيعة هذه الجرائم، غير أن آليات اكتشافها تبقى ناقصة لذلك لا بد من تكوينات موازية دورية للذين يعملون على مكافحة مثل هذه الجرائم لأنه لا يكفي التكوين الأولي قبل الإلتحاق بالمنصب، خاصة إذا علمنا بأن الجريمة الإلكترونية تتطور بتطور آليات استعمالها، على غرار تقنية الجيل الثالث التي فتحت المجال أمام تطبيقات لم تكن لتستغل لولا إطلاقها بالجزائر، وعلى هذا الأساس فتحيين معلومات الضباط القائمين على محاربتها وكذا القضاة مهم للغاية لسد أي فراغ قانوني أو معرفي يمكن استغلاله من قبل المجرمين إلكترونيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.