أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم أن هجوما جويا إسرائيليا في قطاع غزة قتل قائدا كبيرا بالجناح العسكري للحركة، وقالت حماس إن أبو زكريا الجمال توفي في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت متأثرا بجروح أصيب بها في غارة جوية إسرائيلية خلال الليل. وفي تطور آخر، أفاد مصدر طبي فلسطيني أن مدنيا فلسطينيا يدعى سامي أبو قليق قتل إثر إصابته بشظايا صاروخ في غارة جوية شنها الطيران الحربي صباح السبت قرب بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة. من ناحية أخرى، أعلن الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أنه صد السبت توغلا حاول عناصر قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي القيام به واجتياز الحدود مع قطاع غزة. وقال متحدث باسم كتائب عز الدين القسام لوكالة الصحافة الفرنسية إن مقاتلي الحركة رصدوا عددا غير محدد من عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية كانوا يحاولون الدخول إلى منطقة الشجاعية الحدودية في شرق قطاع غزة. وأضاف أن مقاتلي حماس أطلقوا ست قذائف هاون على الإسرائيليين الذين ردوا بالأسلحة الخفيفة قبل أن يتراجعوا مضيفا أنه لم تقع ضحايا. ومن ناحيته، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه "ليس على علم بهذا الحادث". استمرار القصف الإسرائيلي وقد واصل الطيران الإسرائيلي فجر السبت قصف قطاع غزة في وقت دخلت فيه العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حماس التي بدأت في 27 ديسمبر أسبوعها الثاني. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن العمليات الجوية استمرت فجر اليوم السبت ولكنه لم يعط تفاصيل إضافية. هذا وأعلنت مصادر طبية فلسطينية وعسكرية إسرائيلية أن 435 فلسطينيا على الأقل بينهم 75 طفلا و21 امرأة قتلوا في أكثر من 700 غارة على مواقع لحماس في إطار الهجوم الذي تشنه إسرائيل منذ أسبوع على قطاع غزة. كما شن الطيران الإسرائيلي مساء الجمعة غارات جديدة على عدة نقاط في قطاع غزة مما أدى إلى مقتل شخص وجرح أربعة آخرين. كما أغارت طائرة من طراز أف-16 من سلاح الجو الإسرائيلي على مطار رفح، وإجمالا فقد قصف الجيش الإسرائيلي أكثر من 50 هدفا أمس الجمعة من جهة اخرى كشف خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن الحركة لم تخسر إلا القليل القليل جدا من قوتها العسكرية في اليوم السابع من الحملة العسكرية الإسرائيلية الواسعة على قطاع غزة على حد تعبيره. وطمأن مشعل في كلمة متلفزة من دمشق إلى أن إسرائيل فشلت في إصابة المواقع العسكرية المتواضعة للحركة وأن حماس واثقة من النصر لأنها أعدت للأمر عُدتَه على حد تعبيره. وأضاف مشعل أن حماس لن تستسلم ولن تخضع لشروط إسرائيل التي تريد فرض الاستسلام عليها وتوعد بأن يقاتل شعب غزة الإسرائيليين من بيت إلى بيت ومن شارع إلى شارع إذا شنت إسرائيل حربا برية على القطاع. وعرض مشعل مشاركة حماس في الإشراف على معبر رفح إلى جانب مصر والسلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي. والمعروف أن المعبر محكوم باتفاق تم التوصل إليه عام 2005 يقضي بأن يكون تحت إشراف مصر والسلطة الفلسطينية ومراقبين أوروبيين