صرح وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، على هامش افتتاح الملتقى الدولي حول الممارسات القمعية والسياسات الاستعمارية الفرنسية المنعقد بوهران، أن طلب الاعتذار والاعتراف بجرائم فرنسا ليس من أولويات وزارة المجاهدين في هذه المرحلة التي قال عنها إنها مرحلة خاصة بكتابة التاريخ والتعريف بالممارسات القمعية والتعذيب والجرائم في الملتقيات الوطنية والدولية في الداخل والخارج. وذكر زيتوني أن الحقائق المرة التي عاشها الشعب خلال الاستعمار لا تزال تشغل اهتمام كل جزائري ومن حق كل الأجيال الصاعدة أن تعرف كل شيء عن هذه المأساة، خاصة أن قضية الاستعمار لا تزال تطرح نفسها على الرأي العام الدولي والفرنسي في ظل شهادات ضباط فرنسيين سابقين حول همجية الحرب التي شنتها فرنسا ضد شعب أعزل. وكشف وزير المجاهدين أن عدد التفجيرات النووية في صحراء الجزائر وصل إلى 17 تفجيرا خلفت 40 ألف قتيل، إضافة إلى ما خلفته من أمراض لحد الساعة، يضاف إليها انفجار الألغام في الحدود الجزائرية والتي تقتل سنويا الأبرياء بعد تأخر فرنسا لتسليم الخرائط حتى سنة 2002. وعن زيارة وزير قدامى المحاربين الفرنسيين للجزائر فقال عنها زيتوني إنها خطوة حسنة لكنها ناقصة وغير كاملة، في وقت يؤكد الوزير أن طلب الاعتذار أو الاعتراف بجرائم فرنسا ليس من الأولويات في هذه المرحلة الخاصة بكتابة التاريخ، أن تم تسجيل 160 شهادة في جامعة قسنطينة و22 شريطا سلّم للتلفزيون مع تصوير أفلام «كريم بلقاسم» و«العقيد لطفي» الذي عرض بسينما المغرب في وهران، وبداية تصوير فيلم «العربي بن مهيدي» وسيناريو فيلم «زيغود يوسف». كما سجل المتحف الوطني 4 آلاف ساعة و150 إصدار سينشر قبل نهاية السنة، وأكد أن 12 دولة سلمت الأرشيف للجزائر عن المفاوضات أو العلاقات. ومن جانب التسيير الإداري، أوضح الوزير أن مصالحه عالجت كل الملفات التي كانت متواجدة بالوزارة منذ عدة سنوات وانتهت بالملفات التي وصلت الوزارة خلال ال 3 الأشهر الأولى من السنة الحالية.