زعيم الشبكة البارون «سليمان» يتواجد في حالة فرار بالمغرب تمكنت مصالح الأمن من وضع حد لنشاط شبكة إجرامية مختصة في المتاجرة وترويج المخدرات من نوع القنب الهندي بين ولايتي البليدةوالشلف، عن طريق نقلها عبر شاحنات تحوي على أثاث وصناديق لنقل الخضر لتمويه مصالح الأمن، في حين لا يزال البارون فارا بالمغرب، كما استرجع الأمن قرابة قنطارين من المخدرات، وتم التوصل إلى تورط شرطيين اثنين ضمن الشبكة.الإطاحة بأفراد الشبكة كان من طرف مصالح الأمن التي أوقفت المتهم «ح.عبد الوهاب»، بناء على معلومات تلقوها بخصوص ترويجه المخدرات التي يحضرونها من المغرب، ويتم نقلها عبر شاحنات تحوي صناديق للخضر أو أثاث منزلي، وعند استجوابه صرح أنه فرد من شبكة إجرامية تحترف ترويج المخدرات من نوع القنب الهندي، ودوره فيها هو توزيعها على المروجين ويتعلق الأمر بكل من «ف.احمد» و«ش.عبد القادر»، مؤكدا في تصريحاته أن المتهم «ن.يوسف» هو الذي كان يموّنه بالقنب الهندي، كما أسفرت عملية تفتيش منزله على ضبط 106 قالب من المخدرات بوزن 46 كلغ.ومواصلة للتحريات، تم توقيف «ن.ي» وأسفرت عملية تفتيش منزله نم حجز 100 كلغ من القنب الهندي مخبأة بإحكام على سطح المنز ل، موزعة على أربعة أكياس يحوي كل واحد منها على 25 كلغ على شكل قوالب، وأثناء استجواب المتهم صرح أن المخدرات تخص عمه البارون «سليمان» المتواجد في حالة فرار بالمغرب، حيث أرسلها له من أجل تخزينها، أين أحضرها شخصان على متن شاحنة داخل صناديق خاصة بالخضر من أجل التمويه، وبناء على تعليماته يتم ترويجها فيما بعد. كما أسفرت العملية عن توقيف المتهم «ش.عبد القادر» وهو شرطي بالمدية، بعدما اتصل هاتفيا بالمتهم «ح.عبد الوهاب» الذي كان بدوره في مركز الشرطة التي ألقت القبض عليه، وطلب منه تمكينه من المخدرات بغرض نقلها إلى ولاية الشلف أمام مسامع الشرطة، التي كشفت أن المتهمين كانوا يعملون على نقل المخدرات التي كانت تهرب من المغرب بين ولايتي البليدةوالشلف، حيث كان المتهم «ن.يوسف» يتولى مهمة تخزين وتوزيع المخدرات لفائدة عمه البارون «سليمان»، فيما يقوم «ف.احمد» و«ش.محمد» وهو الذراع الأيمن للبارون بنقلها ثم ترويجها في الولايتين وحتى بالعاصمة، أين يتولى أشخاص آخرون المهمة، من بينهم أشقاء البارون «ن.جمال»، «ن.إبراهيم» و«ن.نصر الدين»، وبعد إلقاء القبض على المتهمين أحيلوا على محكمة الجنايات، بعدما وجهت لهم تهمة الحيازة والمتاجرة في المخدرات ضمن جماعة إجرامية منظمة. من جهته المدعو «ن.يوسف» صرح عند مواجهته بالوقائع من طرف هيئة محكمة جنايات العاصمة، أن عمه البارون أعلمه انه سيرسل له سلعة وهي عبارة عن قطع غيار، غير أنه تفاجأ فيما بعد أنها مخدرات، وعندما استفسره عن الأمر قام بتهديده، فيما نفى أشقاؤه الثلاثة علاقتهم به، وهي التصريحات التي اقتنعت بها هيئة المحكمة وقررت تبرئة الأشقاء الثلاثة، فيما أدانت كل من «ن.يوسف»، «ف.أحمد» و«ش.عبد القادر» ب20 سنة سجنا نافذا.