ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي، إلى 485 شهيدا وما يزيد عن 2400 جريحا بحسب إحصاءات رسمية لوزارة الصحة وقال الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بالوزارة أن 19 شهيدا سقطوا اليوم وأمس، فيما أصيب نحو 120 مواطنا بجراح خلال الهجوم البري الإسرائيلي. واستشهد أكثر من 13 مواطناً على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف مسجد الشهيد إبراهيم المقادمة في بيت لاهيا، فيما استشهد أربعة آخرين في قصف بالطائرات بالقرب من بوابة صلاح الدين في رفح جنوب القطاع، وأدى القصف إلى وقع عدد من الجرحى بين المواطنين. كما استشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفل في قصف إسرائيلي شمال القطاع.وأفاد شهود عيان بأن شهيدين سقطا في قصف وحشي طال منطقة النصر بغزة، أوقع كذلك عدداً من الجرحى. وقال الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بالوزارة في تصريح ل' وفا' إن من بين الشهداء 75 طفلا و37 امرأة قضوا في المجزرة المتواصلة منذ السبت الماضي.وكان ثلاثة مواطنين قد استشهدوا بغارات إسرائيلية شنها الطيران الحربي على عدة مناطق في القطاع اليوم، كما قضى أربعة شهداء متأثرين بجراح أصيبوا بها خلال الأيام الماضية، بينهم ثلاثة قضوا في المستشفيات المصرية وهم بلال غباين، عودة حمادة أبو فيته ومحمود أبو نحلة بينما قضت موطنة رابعة وهي فاطمة رضوان سالم (45 عاما) متأثرة بجراحها، وذلك خلال نقلها مع عشرة جرحى آخرين اليوم إلى معبر رفح، في طريقهم إلى المشافي المصرية والعربية. من جهة ثانية طالب الدكتور حسنين، بتقديم المزيد من الدعم لمشافي القطاع في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي وتزايد أعداد الشهداء والمصابين. وأوضح أن مشافي القطاع تعاني نقصا حادا في بعض الأدوية الضرورية، بالرغم من المساعدات التي وصلت المشافي حتى الآن. وأضاف أن المشافي تعاني أيضا نقصا في بعض المستلزمات الطبية، وكذلك الأغطية اللازمة في ظل أجواء البرد القارص التي تسود القطاع. وقال د. حسنين إن مستشفى الشفاء ( أكبر مشافي القطاع) تعيش في حالة دمار في النوافذ والأبواب التي تطايرت بفعل شدة القصف الذي طال المسجد المجاور للمشفى في الأيام الأولى للعدوان والمجزرة الإسرائيلية في القطاع. وأضاف أن قسم الجراحة في الطابق الثالث من المبنى يعاني أوضاعا صعبة بسبب تحطم نوافذه.