السكان لجأوا إلى تطبيق القانون بأيديهم بعد صمت مصالح الأمن شهد حي 300 مسكن بوسط مدينة عين التوتة ولاية باتنة، ليلة الأحد إلى الإثنين، أحداث عنف خلفت إصابة شاب يبلغ من العمر 25 سنة بجروح متفاوتة الخطورة، نقل بسببها إلى المستشفى، مع تسجيل إضرام النيران في 4 سيارات من نوع « كليو» و«لوڤان « و«بيجو 205» و«هوندا»، إضافة إلى دراجة نارية.وعن أسباب الحادثة التي بدأت في حدود العاشرة والنصف ليلا، فهي تعود إلى هجوم نفذه مجموعة من الأشخاص بحثا عن 3 أشقاء للانتقام منهم، وأمام تمكن الإخوة من الفرار شرع المهاجمون في إضرام النيران في سياراتهم المذكورة، ووفقا لما استقته «النهار»، فإن المهاجمين قاموا بفعلتهم هذه انتقاما لقريبهم الذي اختطفه اثنان من الأشقاء الثلاثة وقاما بتجريده من ملابسه وعذباه بالتيار الكهربائي، أين رفع الضحية شكوى للمصالح المعنية بخصوصها منذ أيام، لكن الجهات الوصية لم تحرك ساكنا – حسب الادعاءات -، وهو ما دفع بأقرباء الضحية إلى الانتقام على طريقة قانون الغاب، ليلة أمس الأول، والغريب في الأمر هو أن هذه الحادثة استحسنها سكان عين التوتة كثيرا، لدرجة أن عمليات المداهمة والحرق تمت تحت زغاريد النسوة وتأييد العامة، ومرد ذلك حسب المواطنين هو أن الأشقاء ضحايا حادثة ليلة أمس الأول، كانوا قد أثاروا رعبا كبيرا وسط المواطنين، منذ سنوات، بسبب اعتداءاتهم المتكررة وسلوكاتهم السيئة ضد الجيران، ورغم ذلك فإنّ البعض رفض مثل هذه السلوكيات الانتقامية التي قد تفتح المجال لتكرارها. من جهة أخرى، أعاب البعض بطء تكفل الجهات المعنية بشكاوى المواطنين بما يحرك في نفوسهم الرغبة في الانتقام، علما أن مصالح الشرطة تمكنت، ليلة أمس الأول، من التحكم في الوضع والحيلولة دون تطوره الى الأخطر، لأن المهاجمين حاصروا مسكن الأشقاء وكانوا بصدد اقتحامه، لولا سرعة تدخل مصالح الشرطة التي تمكنت من إنقاذ الموقف عن طريق توفير الحماية للمستهدفين وتحويلهم إلى مقر الأمن، قبل وصول الدعم من عاصمة الولاية وانتشار أفراد الشرطة عبر الشوارع والأزقة المجاورة، في عملية استمرت طوال نهار أمس، وتواصلت معها عملية البحث عن المتهمين لتوقيفهم.