توفي أول أمس الخميس شاب في مقتبل العمر، ببلدية سيدي الشحمي جنوب مدينة وهران، بعد محاولته الانتحار حرقا رفقة أخيه بإضرام النار في جسدهما، تنديدا بمحاولة القوة العمومية طردهما من منزلهما تنفيذا لقرار قضائي. وأوضح مصدر أمني الجمعة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن الشقيقان أقدما على إضرام النار في جسدهما بالاستعانة بالبنزين داخل منزلهما بمجرد قدوم المحضر القضائي ومصالح الدرك الوطني لتنفيذ القرار القضائي القاضي بإخلاء المسكن المتواجد بحي لبيوض ببلدية سيدي الشحمي. وأضاف نفس المصدر، أن الضحيتين اللذين نجا أحدهما ويتواجد حاليا على مستوى مؤسسة استشفائية، قد رفضا فتح الباب وأقدما على إضرام النار في جسديهما داخل المسكن قبل أن تتدخل مصالح الدرك الوطني ومصالح الحماية المدنية لنجدتهما، مشيرا إلى أن الذي يأوي عائلة الضحية وشقيقه كان محل نزاع مع صاحبه الذي تمكن من الظفر بقرار قضائي نهائي مستوفى شروط الطعن وأن ذات العائلة قد استفادت من سكن اجتماعي. وقد شهد الحي بعد هذه الحادثة لاسيما ليلة الخميس إلى الجمعة العديد من الاحتجاجات من قبل عدد من سكانه حيث قاموا بقطع الطريق الرئيسي للحي، قبل أن تتدخل مصالح الدرك الوطني وممثلي السلطات المحلية لإعادة الهدوء إلى المنطقة.