وكيل الجمهورية التمس في حقه عقوبة السجن 5 سنوات فتحت، أمس، محكمة الحراش، الملف القضائي المتعلق بالنصب والاحتيال والمشاركة فيه، تورط فيه مهندس صاحب مكتب دراسات، في حالة فرار ووالده «مقاول» ووالدته وشقيقه وآخران موظفان لديه، راح ضحيتها 26 مواطنا أوهموا بالحصول على مساكن تساهمية «LSP» في مشروع سكني منجز من طرف شركة المقاولة الخاصة بالمهندس الغائب الموجود باسبانيا، وتسلم بموجب ذلك مبالغ مالية فاقت 10 ملايير سنتيم.واستنادا لما دار في جلسة المحاكمة، فإن ملابسات القضية تعود لتاريخ أعلن فيه المهندس عن انجاز مشروع سكني تساهمي في برج البحري بشراكة مع شركة مقاولة تركية، أودع بموجبه الضحايا ملفات تحمل وثائق شخصية مع حوالات مالية تفوق 100 مليون سنتيم كدفع أولية لمباشرة إنجاز المشروع وحجز شقة به، حيث تبين من خلال مرافعة دفاع الضحايا أن المتهم المهندس بعد تسلمه للمبالغ المالية أصبح يتهرب من زبائنه، فيما كان أفراد عائلته بمن فيهم والده ووالدته وشقيقه المتهمون بالمشاركة في النصب والاحتيال يطمئنون الضحايا بأن المشروع في طور الإنجاز، وأن تسلمهم لشققهم سيتم في الآجال المحددة، إلى غاية اكتشاف الضحايا بأن المشروع وهمي ولم يجسد على أرض الواقع، وعليه تقدموا بشكوى مرفقة بادعاء مدني أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش. المتهمون الخمسة، وخلال المحاكمة أنكروا تعاملهم المباشرة مع الضحايا، حيث أكد الوالد أن ابنه المهندس هو من قام بالتعامل مع الضحايا أو قدم لهم وعودا بالحصول على مساكن أو المساهمة في النصب والاحتيال عليهم. وقد فنّد دفاع المتهمين أن والد المتهم الرئيسي «م» هو من قام بالتعامل مع الضحايا، مشيرا إلى أن هذا الأخيرة صاحب مكتب داراسات للهندسة المعمارية الكائن مقره بالمحمدية، وأنه سبق أن أنجز مشاريع سكنية مع الديوان الوطني لترقية والتسيير العقاري وكذا مشاريع سكنية خاصة، وأنه لا يمكن أن يتحمل والده ولا شقيقه وبالأخص والدته ما تخلفه أفعال ابنهم المهندس، مؤكدا أن ما جاء به الضحايا في الشكوى بتعاملهم معها وتسجيل ابنها الموجود في حالة فرار في إسبانيا لعقار باسمها، مشيرا إلى أن قاضي التحقيق قضى في بادئ الأمر بانتفاء وجه المتابعة قبل أن توجه لهم غرفة الاتهام تهمة المشاركة في النصب وطالب بإفادتهم بالبراءة، في حين التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا ضد المتهم الفار وإصدار أمر بالقبض ضده وعام حبسا نافذا ضد الباقين.
موضوع : مهندس يوهم 26 شخصا بمساكن تساهمية ثم يستولي على الملايير ويفرّ إلى إسبانيا 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0