خلّفت الأمطار الطوفانية التي هطلت على ولايات الأغواطوباتنةوخنشلة وميلة وبرج بوعريريجوتبسة، خلال اليومين الأخيرين، 5 قتلى جرفتهم مياه الوديان، اثنان في الأغواط والبقية في خنشلة، إضافة إلى انقطاع حركة المرور بفعل السيول الجارفة وتشريد المئات من العائلات بعد أن غمرت المياه منازلها. انتشل أعوان الحماية المدنية بالأغواط، صباح أمس، جثتي شابين يبلغان من العمر 21 و24 سنة من مجرى وادي يقع غير بعيد عن بلدية واد مزي، غرب عاصمة الولاية. الفقيدان كانا يحاولان مرافقة بقرتين بجهة محاذية لمجرى واد مزي، أمام استمرار هطول الأمطار، قبل أن يفاجآ بمياه الوادي التي جرفتهما لمسافة بعيدة، الأمر الذي استدعى تدخل أعوان الوحدة الثانوية للحماية المدنية بعين ماضي المدعومين بالوحدة الرئيسية بالأغواط، للبحث عن الشابين وانتشال جثتهما ونقلها إلى مصلحة حفظ الجثث لمستشفى أحميدة بن عجيلة بالأغواط. أمطار طوفانية تقطع طرقا وتحدث طوارئ بباتنة تسببت الأمطار الطوفانية المتساقطة على إقليم ولاية باتنة، أمس، في قطع طرق وطنية، على غرار الطريق الوطني رقم 88 بين باتنةوخنشلة، في الوقت الذي تعرضت بعض المنازل للتشققات، خاصة ما تعلق منها بالسكنات الهشة التي غادر أصحابها خوفا من وقوع أسقفها. ووصل عدد المنازل المتأثرة على مستوى الولاية إلى عشرة منازل، يوجد أربعة منها ببلدية باتنة، في حين البقية قسمت بين بلديتي مروانة والمعذر، حسب مصالح الحماية المدنية التي أجرت مصالحها معاينة لهذه المساكن. الأمطار تحدث كارثة في خنشلة وفي خنشلة، وصف السكان، أمس، الأمطار الطوفانية التي شهدتها الولاية، خاصة عاصمتها، ب”الكارثة” التي لم يروا مثيلا لها منذ سنوات، والسبب غياب الإجراءات لحماية المدينة من الفيضانات التي صارت تخلّف قتلى وتشرد عائلات، وتدمر ما تم إنجازه في سنوات، وتتلف مجهود الفلاحين وتتسبب في نفوق الحيوانات. الكارثة التي ضربت الولاية عموما ومدينة خنشلة، أول أمس، لم تكن لتحدث لو تم اتخاذ الإجراءات العاجلة لحماية المدن المعرضة للفيضانات بمشاريع عاجلة لوضع حد للكابوس الذي يضرب المدينة، وينقذ السكان من أخطار الفيضانات بفعل الأطنان من الأوحال والطمي التي تسببت، أول أمس، في هلاك 3 تلاميذ في بركة ماء تركها مقاول خلال عملية الحفر التي قام بها ببلدية أولاد رشاش، وقرر أهل الضحايا مقاضاته. السيول ”تشعل” نار الغضب في ميلة وفي ميلة، ”أشعلت” الأمطار الطوفانية فتيل الاحتجاجات بعدد من بلديات، بعد أن تسببت، صبيحة الأحد الماضي، في إلحاق أضرار معتبرة بعدة منازل، كما هو الحال ببلديات ميلة والڤرارم وسيدي مروان، وهي الأكثر تضررا من سوء الأحوال الجوية، حيث خلّفت 6 عائلات منكوبة وشوارع غرقت في الأوحال، والوضع ليس بأحسن في التجمع السكاني فرضوة التابع لنفس البلدية. وقد اندلعت الاحتجاجات ببلدية ميلة، حيث خرج مواطنو مشتتي القنازع وقيقاية للطريق الوطني الرابط بين ميلة والڤرارم والطريق السيّار، وقاموا بقطعه احتجاجا على تردي حال الطريق الرئيسي المؤدي إلى المشتتين، وكذا الطرق الفرعية جراء الأمطار الطوفانية وتأخر السلطات في إصلاح الطريق وإزالة الأوحال المتراكمة، ليتضامن معهم سكان بلدية سيدي مروان الذين سارعوا إلى غلق كل المنافذ في وجه حركة المرور، احتجاجا منهم على مخلفات الأحوال الجوية وتماطل السلطات في التكفل بالمتضررين، ليلتحق أمس مواطنو التجمع السكاني الكبير فرضوة التابع لبلدية سيدي مروان ويغلقوا الطريق الرابط بين ميلة وجيجل بالمتاريس والعجلات المطاطية. البَرَد يصيب 100 شخص بجروح ببرج بوعريريج من جهتهم، عاش سكان بلدية غيلاسة، دائرة برج غدير الواقعة جنوب شرق عاصمة ولاية برج بوعريريج، مساء يوم السبت، ربع ساعة من الذعر جراء تساقط حبات البَرَد تجاوز وزن بعضها 400 غرام، حسب المواطنين، تسببت في إصابة أكثر من 100 شخص بجروح، إضافة إلى الخسائر المادية المتمثلة في كسر 160 سيارة، وتهديم سقوف أكثر من 500 منزل، حسب تصريح رئيس البلدية ل”الخبر” التي تنقلت إلى عين المكان. أمطار طوفانية تجرف المواشي والأبقار بتبسة وفي تبسة، عاشت دائرة العقلة ”قساس”، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، تحت وقع أمطار طوفانية جرفت رؤوس المواشي والأبقار والمزروعات، كما حاصرت أكثر من 1000 تلميذ وتلميذة بأولاد حراث والعلمي أحمد. وقد اندلعت، صبيحة أمس، احتجاجات على وضعية الطرقات والتهيئة بغلق طريق العقلة خنشلة ووسط المدينة.