أعلنت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس أن من بين الشهداء الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 224 طفلا و92 امرأة، في حين بلغت نسبة النساء والأطفال من الجرحى 50 بالمئة. وأوضحت في إحصائية دورية حديثة أن أكثر من 30 بالمئة من ضحايا العدوان هم من الأطفال، وهو ما يبين زيف ادعاءات إسرائيل باستهداف المسلحين من عناصر المقاومة فقط في عملياتها المسلحة، ويظهر أن الجيش الصهيوني يعتمد عدم التفريق بين ما هو مدني وعسكري ومسلح وأعزل في عدوانه على قطاع غزة. إلى ذلك استمر استهداف المباني المدنية والمساجد والمستشفيات والمراكز الطبية والملاعب الرياضية والجمعيات الخيرية وكان أبشعها قبل ثلاثة أيام عندما قامت طائرات الأف 16 بقصف المقر المركزي للجان الرعاية الصحية في حي الرمال بمدينة غزة والذي يشمل على مركز طبي تخصصي، حيث تم تدمير المبنى إضافة إلى 3 عيادات متنقلة عبارة عن شاحنات مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية وهي اقرب لمستشفيات ميدانية تعمل في شمال ووسط القطاع، كانت الرعاية الصحية قد تسلمتها منذ أشهر قليلة من مؤسسة أسيكوب الاسبانية بتكلفة 1,5 مليون دولار أمريكي، بالإضافة الى سيارة إسعاف تم تدميرها بالكامل. واصلت إسرائيل هجماتها على المراكز المدنية الفلسطينية في أعمال غلب عليها الانتقام بسبب المقاومة التي ما تزال غزة تُظهرها ضد العدوان ولرفضها التسليم بنتائجه بعد صدور قرار مجلس الأمن الذي دعا الى وقف إطلاق النار فورا. غير أن المستجد في تواصل العدوان على قطاع غزة هو أن إسرائيل كانت السباقة إلى خرق ما ابتدعته من إجراءات ''تهدئة'' زعمت أنها أطلقتها لتمكين منظمات الإغاثة والإسعاف من القيام بمهامها وتوزيع المساعدات والإغاثات على المدنيين. هذه المستجدات التي كشفت عنها وسائل غعلام عديدة بالصور وعلى المباشر، أظهرت زيف الوعود الصهيوينة، وبيّنت أن ''حفدة القردة والخنازير'' هم أخلف من عرقوب للوعود والسباقون دوما إلى النكوص بالعهود مثلما كانوا على ذلك منذ عصور. وكان سلاح الجو الإسرائيلي قام صباح أمس بغارات على قطاع غزة بعد هجمات ليلية أوقعت 12 قتيلا،. منهم طفلة فلسطينية وامرأتين قتلن في قصف مدفعي وإطلاق النار. وفي هذا الإطار، أوضحت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان أن طفلة تبلغ من العمر ثلاثة أعوام ''استشهدت برصاص الجيش الإسرائيلي شرق جباليا، كما قتلت سيدتان في قصف مدفعي شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة''.