^ CNMA تفتح باب الترشيحات لعضوية مجلس الإدارة أمام الخواص ومهنيي اللّحوم والحليب انتخابات جديدة ستجرى شهر سبتمبر يشترط فيها المستوى الجامعي تأمينات ب1500 دينار مقابل تعويضات ب 100% علمت "النهار" من مصادر مسؤولة بوزارة المالية، عن وجود فضيحة هزت عرش الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي «CNMA»، يعود تاريخها إلى عهد المدير السابق للصندوق وبالتحديد عام 2012، حين تم إيداع 3.5 مليار دينار أي ما يعادل 350 مليار سنتيم على مستوى «سي أن أم آ بنك» يجهل مصيرها إلى حد الساعة، الأمر جعل الصندوق يتحرك من أجل رفع دعوى قضائية على مستوى مصالح الأمن، وكذا توجيه مراسلة إلى كل من وزير المالية ونظيره للفلاحة والتنمية الريفية من أجل تحديد مصير هذه الأموال التي وصفتها مصادرنا بالضخمة من أجل استغلالها في دعم زبائن الصندوق وخاصة الفلاحين.وحسب مراجع"النهار"، فإن صندوق التعاضد الفلاحي يلتمس من البنك المركزي فتح تحقيقات معمقة لمعرفة وجهة الأموال المودعة لدى هذا البنك الذي أعلن حالة إفلاس وخضع لعملية تصفية وهجرة جماعية لقاعدته العمالية. وفي سياق ذي صلة، قررت وزارة المالية منع كل فلاح يفتقد لمؤهلات علمية وشهادة جامعية من الترشح لعضوية الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي خلال الإنتخابات القادمة المزمع إجراؤها شهر سبتمبر القادم، تحسبا لانتهاء العهدة الحالية وتطبيقا للقانون. القرار هذا، يعتبر الأول من نوعه وسيتم تطبيقه حرفيا، وذلك تطبيقا لمضامين المرسوم التنفيذي رقم 152/07 الصادر في 22 ماي من عام 2007، التي تشترط حيازة المترشّح لعضوية مجلس إدارة الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي لشهادة جامعية وخبرة مهنية لا تقل عن الخمس سنوات في التسيير في مجالات اقتصادية، مالية، تجارية وكذا قانونية، وذلك بموجب مراسلة تذكيرية سيبعث بها الوافد الجديد إلى وزارة المالية، عبد الرحمان بن خالفة، إلى نظيره للفلاحة والتنمية الريفية، يشدد من خلالها على ضرورة احترام المرسوم. وأوضحت مصادر مسؤولة بقطاع المالية وعلى دراية تامة بالقضية محل الطرح، أن الانتخابات القادمة ستضع نهاية لكافة الفلاحين بالصندوق ممن لا يتوفرون على مؤهلات علمية بعد عهدة دامت أربع سنوات ومنها ما دامت عشر سنوات، ومن ثمة فتح باب الترشح أمام آخرين جدد سيكون ولأول مرة أمام الخواص ومهنيي الديوان الوطني المهني للحليب، وشركة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني «برودا»، وكذا المختصين في مجال الصناعات الغذائية بغية إعطاء دفع جديد للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي وتوسيع رقعة المؤمّنين. هذا، ومن المرتقب أن يقوم الصندوق بإطلاق منتوج جديد قبل نهاية العام الجاري ضد الجفاف من أجل إنقاذ الفلاحين من الهلاك، خاصة أولئك المختصين في إنتاج الحبوب بتعويضهم عن الخسائر التي يتكبدونها من سنة إلى أخرى. ومقابل ذلك، فقد أطلق الصندوق منتوجا خاصا بالتأمين المصغّر لفائدة الفلاحين الصغار بتسعيرة تتراوح بين ال1500 و2000 دينار يتمكنوا من خلاله وحتى ذويهم من الإستفادة من تعويضات عند التقاعد. وقد حقق الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، مؤخرا، رقم أعمال وصل إلى 12 مليار دينار أي ألف ومائتي مليار سنتيم، محققا بذلك نسبة نمو ب 14 من المائة مقارنة بالنسبة المسجلة في قطاع التأمينات على وجه العموم، والتي عرفت تراجعا ب0.9 من المائة.
موضوع : مصير مجهول ل 350 مليار من أموال صندوق التعاضد الفلاحي 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0