نيابة محكمة الرويبة التمست عقوبة أربع سنوات حبسا نافذا استعرضت، أمس، محكمة الرويبة قسم الجنح وفي جلسة سرية قضية أخلاقية تتعلق بابتزاز وتهديد رجل أعمال وصاحب شركة خاصة، وسلبه مبلغ مليار و200 مليون سنتيم، بعد تصويره في وضعية مخلة بالحياء رفقة فتاة داخل شقة ملك لسيدة متزوجة في حي عين الشرب في بلدية عين طاية بالعاصمة، وتورط في القضية شرطيين يعملان في أمن باب الزوار، اللذان أعدا عملية الكمين فيما يخص التصوير وتقديم صاحب الشركة أمام وكيل الجمهورية وفضحاه أمام زوجته وأمام العامة بنشر الحادثة في جرائد وقنوات إعلامية، لكنهم كانوا يخططون فقط للابتزاز لا غير، كون تلك الحادثة كانت خارج مهامهم وليس لديهم أي إذن من النيابة.ومن خلال ما دار في جلسة المحاكمة، وحسب مصادر موثوقة، فإن كل المتهمين موقوفون، صاحبة الشقة، الشرطيان والكلوندستان والفتاة التي كانت رفقة رجل الأعمال في وضع مخل، والتي لا تزال إلى حد اليوم في حالة فرار، كل هؤلاء متابعين من قبل غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء بومرداس بتكوين جماعة أشرار والنصب والاحتيال وإنشاء محل لممارسة الدعارة واستدراج أشخاص لممارسة الدعارة بغرض التشهير بهم، حيث أن قضية الحال خرجت من التحقيق بعد 19 شهرا من التحريات والطعون على مستوى الجهات القضائية وصولا إلى المحكمة العليا. وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة، التمس عقوبة أربع سنوات حبسا نافذا في حق جميع المتهمين بعد سماعهم من قبل هيئة المحكمة، حيث أن المتهمة «ب.ق.ك» صرحت بأن الفتاة التي تم تصويرها رفقة رجل الأعمال كانت تريد أن تزوجها له، فيما صرح الكلوندستان بأنه كان يقل المتهمة من أجل الحصول على المال ويشتغل معها كما يعمل مع الزبائن الآخرين، هذا وحاول المتهمون الآخرون التهرب من التهم بسبب نقص الأدلة في الملف الحالي، في المقابل نجد الضحية الذي أصبح مفلسا بعدما صرف كل ماله مقابل عدم فضحه، وقال بأن المتهمين كانا يهددانه كونهما رجلي أمن بتقديم الصور إلى العدالة وفضحه أمام عائلته والملإ في جرائد وطنية، وعليه أن يدفع مليار و200 مليون سنتيم مقابل عدم دفع تلك الصور وتحرير محضر ضده، وعليه دفع المال، لكن التهديدات تواصلت عليه إلى غاية أن بلغ رجال الأمن. وعن مرافعات الدفاع فكانت حسب الملف وحسب تصريحات كل الأطراف، حيث أن دفاع المتهمة أكد أن موكلته برئة كونها وخلال مداهمة الشرطة للشقة كانت تصرخ ولا تعلم أصلا بقضية التخطيط للتصوير والابتزاز، مشيرا إلى أنها تقيم في الأبيار ومرات في عين طاية، كما أنها كانت تطالبهم بأن تمنحهم سيارتها على أن تفضح أمام الناس بأمر لم ترتكبه، فكيف لها أن تخطط لجريمة تأخذ منها 40 مليون سنتيم فقط، وعن دفاع الشرطيين فأكدا بأن موكليهما لم يكونا بالبدلة الرسمية ولا يحملان السلاح الناري لأنهما في عطلة، لكن محامي الضحية رافع على أساس وقوع الحادثة والشرطيان بالبدلة الرسمية، بالإضافة إلى تكبيله بالأغلال خلال عملية المداهمة المزيفة، فيما رافع محامي «الكلوندستان» على البراءة لأنه يقل الأشخاص مقابل المال لا غير، لكن لغز القضية بقي مجهولا بسبب عدم وجود الفتاة محل الحادثة المدعوة «ي.ن»، والتي أخذت المال وهربت بدون توقيفها إلى حد اليوم من قبل السلطات، وفي هذا الصدد طالب وكيل الجمهورية بإلقاء القبض عليها. وسيتم الفصل النهائي في الملف الأسبوع المقبل.
موضوع : شرطيان وعصابة يصورون رجل أعمال مع فتاة في وضع مخل ويسلبونه أكثر من مليار سنتيم 1.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 1.00