تحية طيبة وتقبل الله صيام وقيام الجميع، وأعاد علينا الشهر الفضيل بالخير واليمن والبركات إن شاء الله.أنا فوزي من الشرق الجزائري، في الثلاثين من العمر، أكبر إخوتي والأحبّ عند والدي، لأني ابن مستقيم وملتزم بأحكام الله، من رواد المسجد، أنهيت دراستي الجامعية وأشغل منصبا مؤقتا، لا شيء يهمني من الدنيا سوى غاية أرغب بتحصيلها، لكنها تبدو مستحيلة، وهي متعلقة بوالدتي هداها الله وأطال عمرها، فهي امرأة طيبة وحنون، لكن لسانها لا محالة سيجني عليها، بعدما اتخذته وسيلة لأداء عمل تقوم به بكل حب وإخلاص وتفانٍ، ومن يساعدها على ذلك أخوتي، علما أنهم في سن المراهقة.عمل والدتي هذا يُكسبها الكثير من الذنوب لأنه معصية وتصرف يُسعد الشيطان ويغضب الله، بعدما تفننت في نهش الأعراض وإشاعة الأخبار منها الصادقة وأكثرها كذبا وبهتانا في حق فتيات بريئات، وذلك بمباركة مثيلاتها من النساء اللواتي لا شغل يشغلهن سوى القيل والقال، ولا يتركن شاردة ولا واردة تمضي دون الوقوف عندها، وإضافة ما يجعلها كارثة بل وصمة عار تلاحق صاحبتها.ما يثير غضبي أن والدتي تردد دائما أن الله يحبها لأنه لم يرزقها الأنثى، وجعل ذريتها من الذكور فقط، وهذا يعني أنها في معزل عن الفضائح، متجاهلة أن ما يفعله أولادها من دعم ومسايرة لها، أكبر عيب وعار بل جريمة تزعزع عرش الرحمن.شر والدتي طال أغلب نساء الحي بمن فيهن المتزوجات، أردت إقناعها أن ما تفعله من الكبائر وقذف المحصنات، وهذا ليس أمرا هينا، لكنها تأبى وتؤكد أنها الحقيقة التي يعلمها الجميع، لقد حاولت معها كثيرا لكي أخلّصها من هذه العادة السيئة، لكني لم أفلح، وما يحز في نفسي أنها اتخذت ضدي موقفا معاديا واعتبرتني الابن العاق، فلم تعد تكلمني حتى عندما حلّ رمضان، ظلت متمسكة بموقفها، فماذا أفعل معها، علما أن والدي منذ زمن بعيد أوكل أمرها إلى الله وقال لي إن قلبها مختوم عليه من طرف الشيطان. فوزي/ الشرق
موضوع : حتى في رمضان استمرّت والدتي في الكذب والبهتان والتجنّي على بنات الجيران 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0