تكشف وثيقة مسربة من الخارجية المغربية، أن المخزن المغربي طلب من الحلف الأطلسي التدخل في المنطقة من خلال استعمال طائرات عمودية مزودة بأجهزة رادار ذات تقنيات عالية، تستعمل في الرصد والمراقبة على مساحة كبيرة، وذلك بحجة مكافحة الإرهاب في المنطقة بسب الأزمة الليبية التي لا تربطها أي حدود معها، وذلك في محاولة منها لاستفزاز الجزائر وجلب التدخل العسكري الأجنبي في المنطقة. وحسب الوثيقة التي أرسلتها بعثة المغرب لدى الاتحاد الأوربي ببروكسل، إلى وزارة الشؤون الخارجية المغربية في 6 أوت من سنة 2014، والتي نشرها الموقع الإخباري الجزائر الوطنية، فإن المغرب طلب مساعدة من الاتحاد الأوربي لتكليف «الناتو» بتقديم المساعدة للمخزن المغربي لمكافحة ما أسمته بالتهديد الإرهابي الذي نتج عن الفوضى التي تعيشها ليبيا. وطلب مسؤولو المخزن توقيع اتفاقية أمنية بين المغرب والحلف الأطلسي، تسمح لهذا الأخير باستخدام طائرات من نوع «أواكس» متخصصة في الكشف والمراقبة والتنصت عند بعد باستخدام أجهزة رادار متطورة، وذلك بالتعاون مع أجهزة الأمن المغربية، وجاء في الوثيقة ذاتها أن مسؤولي حلف الشمال الأطلسي لم يعطوا الموافقة للمخزن، وقرر النظر في القرار. وتؤكد الوثيقة أن المغرب يحاول بكل الطرق من أجل تعكير الأوضاع في منطقة المغرب العربي، حيث يتحجج تارة بالأزمة المالية وتارة بالأزمة الليبية والتهديدات الإرهابية في المنطقة بالرغم من أنه لا تربطه أي حدود مع الدولتين، وذلك من أجل جلب فقط التدخل العسكري والتجسس على جارتها الحدودية الجزائر، وإلا فكيف يتم تفسير الطلب المغربي لهذه الطائرات التي تملك تقنيات عالية على الكشف والتنصت، ويأتي الطلب المغربي أيضا من أجل استفزاز الجزائر الرافضة لأي تدخل عسكري أو إقامة أي قواعد عسكرية في المنطقة، كما تسعى إلى الحصول على دعم أوروبا لمشروعها الاستعماري في الصحراء الغربية. وليست هذه المرة الأولى التي يقوم المغرب بتجنيد ديبلوماسيته لاستفزاز الجزائر وإثارة الفوضى لجلب التدخل العسكري، حيث تم تسريب مؤخرا وثيقة لسعي الغرب، إزاحة الجزائر عن العضوية في مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأممالمتحدة، خلال العهدة الجارية، وعملت دبلوماسيتها على إقناع كل من ليبيا ومصر، ودول أعضاء في المجلس بالتصويت لفائدة المغرب.
موضوع : المغرب توسّل الحلف الأطلسي للتدخل في شمال إفريقيا 1.00 من 5.00 | 2 تقييم من المستخدمين و 2 من أراء الزوار 1.00