عاشت، ليلة الأربعاء إلى الخميس، مدينة عين بسام أجواء من الحزن التي انقلبت إلى أعمال شغب لأزيد من 3 ساعات عقب مقتل الشاب «عبد الرؤوف» برصاصة طائشة أطلقها شرطي كانت كافية لتقضي على حياة «عبد الرؤوف» قبل 5 دقائق من أذان المغرب لليوم الرابع عشر من الشهر الفضيل. الضحية وحسب شهادة الجيران والأقارب في لقائهم ب«$» كان كالعادة عند اقتراب الأذان يتوجه إلى وسط المدينة لاقتناء «الشاربات» غير بعيد عن الكنسية القديمة، ولم يكن يدري أن نهايته ستكون برصاصة طائشة قبيل أذان المغرب. تفاصيل القضية حسبما يرويها الجيران والأقارب، أن الضحية استوقفته مناوشات بين مجموعة من الشباب وشرطي وتدخل لفك الخصومة، لا سيما أن الشبان كانوا رفقة كلاب «دوبرمان»، فحاولوا التهجم على الشرطي وعلى حين غفلة من الضحية وهو منشغل بنصح المتخاصمين خرجت رصاصة فأصابته غيربعيد من الكلية اليسرى، فسقط وهو يردد «يالله ياربي»، وهنا تعددت الروايات بين رواية الشهود والجيران وماتناقلته الألسن وكذا رواية مصالح الأمن وتشعبت، حيث تشير رواية محضر الضبطية القضائية إلى أن الشرطي أطلق رصاصة طائشة أصابت يده ثم اخترقت جسد الضحية، ورواية أخرى تقول إن الشرطى صوب المسدس نحو الكلاب فأصاب الضحية. عمي محمد والد الضحية ل"النهار": ابني ضحية رصاصة غدر وأريد الكشف عن حقيقة وفاة رؤوف هذا وقد طالب «عمي محمد» السلطات الأمنية والقضائية بالكشف عن حقيقة الجريمة التي ذهب ضحيتها «رؤوف» ولم يقتنع بالروايات المتعددة، كما تنقل الوالي والسلطات الأمنية ليلة الأربعاء لتعزية أهل الضحية وتهدئة الأوضاع، غير أنه تعذر استقبال الوالي نظرا للأجواء المشحونة التي عاشها حي الضحية. للإشارة فقد عمّت أجواء الحزن والشغب مستشفى عين بسام الذي تعرض لعملية تخريب جزئي، بعد تنقل أزيد من 300 شاب إلى المستشفى، حيث تم محاصرته مع محاولة تخريبه لولا تدخل بعض العقلاء، وبعد إعلان وفاة الضحية اندلعت أعمال شغب في حدود الساعة الحادية عشر ونصف ليلا، فتم تخريب العديد من الممتلكات برشقها بالحجارة، مع إشعال العجلات المطاطية وتعطيل حركة المرور إلى غاية تدخل أقارب الضحية الذين حاولوا تهدئتهم، في حين تقرردفن الضحية نهار أمس بعد صلاة العصر وسط أجواء أمنية مشددة خوفا من عودة أعمال الشغب. فيما أصيب الشرطي على مستوى اليد من مسدسه.. الأمن الوطني يؤكد:الشاب حرّض 3 كلاب على شرطي كان يؤدي مهامه كشفت خلية الاتصال والصحافة للمديرية العامة للأمن الوطني بخصوص مقتل الشاب «عبد الرؤوف» بولاية البويرة، أنه أمسية يوم 1 جويلية 2015، وفي حدود الساعة الثامنة مساء، وأثناء انشغال رجل شرطة بمهمة مراقبة الوثائق الإدارية لأحد السيارات بمفترق الطرق وسط مدينة عين بسام ولاية البويرة، سجل تعرض شرطي لاعتداء عدواني باستعمال حيوانات مفترسة، حيث تفاجأ بهجوم من طرف 3 كلاب شرسة حرضها شخص ضده، ليقوم بعدها عون الشرطة بمحاولة الدفاع عن نفسه مستعملا سلاحه الناري الفردي، لتخرج طلقة نارية من مسدسه مصيبة يده اليسرى ثم أصابت الشخص المعتدي، ليتم نقل الشرطي والشخص المعتدي على وجه السرعة إلى المصالح الطبية القريبة لتلقي الإسعافات، إلا أنه سجل وفاة الشخص المعتدي في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا متأثرا بجرحه، حيث باشرت مصالح أمن دائرة عين بسام بعد إخطار السيد وكيل الجمهورية المختص إقليميا بفتح تحقيق معمق حول ملابسات الحادثة.
موضوع : رصاصة طائشة من شرطي تنهي حياة عبد الرؤوف قبل أذان المغرب 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0